اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السنة الحادية والأربعون22 فبراير 2013 - 15 أمشير 1729 شالعدد 7و8

اخر عدد

مدينة نينوى

22 فبراير 2013 - 15 أمشير 1729 ش

تقع مدينة نينوى على بعد حوالي نصف ميل من نهر دجلة، ويقوم على موقعها الآن قرية وجبّانه ومسجد يُقال إن به قبر يونان (يونس) النبي. ويرجع تاريخها كما تدلّ الاكتشافات الأثرية إلى حوالي سنة 4500 ق م. ويذكر سفر التكوين (10: 11) أن نمرود أو أشور هو الذي بناها. وكانت مدينة نينوى مدينة وثنية تعبد الأوثان وكان أهم أوثانها هي الإلهة عشتار التي كانت تُكتَب باللغة المسمارية على شكل سمكة. وصارت نينوى عاصمة لأشور في عهد الملك سنحاريب وخلفائه (704-681 ق م). ومع ذلك فقد كان لها دور في عقاب بني إسرائيل بسبب عدم طاعتهم لوصايا الله، حيث استخدمها الله كأداة لتأديب هذا الشعب العاصي، فبعد قيام شلمناسر ملك آشور بسبي شعب مملكة الأسباط العشرة، إسرائيل (ملوك الثاني18: 11)، «صَعِدَ سَنْحَارِيبُ مَلِكُ أَشُّورَ عَلَى جَمِيعِ مُدُنِ يَهُوذَا الْحَصِينَةِ وَأَخَذَهَا» (ملوك الثاني18: 13).

وبرغم كون المدينة وثنية تعبد الأوثان فقد افتقدها الله عندما كثر شرها وصار أكبر من مجرد عبادة الأصنام، فقد ارسل لها الله رسالته عن يد يونان النبي ليحثها على التوبة، يقول الكتاب: «وَصَارَ قَوْلُ الرَّبِّ إِلَى يُونَانَ بْنِ أَمِتَّايَ قَائِلاً: قُمِ اذْهَبْ إِلَى نِينَوَى الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ وَنَادِ عَلَيْهَا، لأَنَّهُ قَدْ صَعِدَ شَرُّهُمْ أَمَامِي» (يونان1: 1-2). وكانت هذه الدعوة غريبة على أنبياء إسرائيل لأنهم تنبّأوا لإسرائيل فقط!! والسؤال هنا هو: كيف يرسل الله نبيه لأمة تعبد الاصنام؟ والإجابة واضحة وهي أن الله هو خالق الجميع، وأب الجميع (أعمال17: 26)، والجميع هم «ذُرِّيَّةُ اللهِ» (أعمال17: 29)، الذين «أَحَبَّهُمْ إِلَى الْمُنْتَهَى» (يوحنا13: 1).

وكان الله قد اختار بني إسرائيل كشعب مختار، ليس لأنهم أفضل من بقية الشعوب بل بسبب عهوده للآباء: «لَيْسَ مِنْ كَوْنِكُمْ أَكْثَرَ مِنْ سَائِرِ الشُّعُوبِ، الْتَصَقَ الرَّبُّ بِكُمْ وَاخْتَارَكُمْ، لأَنَّكُمْ أَقَلُّ مِنْ سَائِرِ الشُّعُوبِ. بَلْ مِنْ مَحَبَّةِ الرَّبِّ إِيَّاكُمْ، وَحِفْظِهِ الْقَسَمَ الَّذِي أَقْسَمَ لآبَائِكُمْ» (تثنية7: 7و8). وكانت هذه العهود مرتبطة بالمسيح المنتظر الذي تتبارك به جميع قبائل وشعوب وأمم الأرض (تكوين12: 3؛ 22: 18؛ 26: 4؛ 28: 14 مع غلاطية3: 14و16). فقد كانت إرادة الله هي خلاص كل البشرية، وكان شعب نينوى هو جزء من كل: «(الله) يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ» (تيموثاوس الأولى2:


  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx