اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
الكرازة السنة الحادية والأربعون02 أغسطس 2013 - 26 أبيب 1729 ش     العدد كـــ PDFالعدد 29-30

اخر عدد

بريد القراء

02 أغسطس 2013 - 26 أبيب 1729 ش

الرؤية والايمان
بقلم الإكليريكى الشايب تكلا
أرمنت الحيط-الأقصر
ما نعيشه الآن من أحداث يدفعنا لتساؤل جوهرى: كيف نرى الأحداث؟ بأيّ عين، ومن أيّة زاوية رؤية؟ وما علاقة الرؤية بما نعيشه من قلق أو سلام، خوف أو اطمئنان، قرار صائب، أو قرار خاطئ متهور..
ترتبط رؤيتنا للأمور والأحداث بقدر ما نملكه من إيمان:
في أيام اليشع النبي أرسل ملك آرام جيشًا ضخمًا ليحارب بنى اسرائيل، «فأرسَلَ إلَى هناكَ خَيلًا ومَركَباتٍ وجَيشًا ثَقيلًا، وجاءوا ليلًا وأحاطوا بالمدينةِ» (ملوك الثاني 6: 14)، هنا اختلفت الرؤية ما بين اليشع النبي الذى كان يمتلك إيمانًا قويًا فكان مطمئنًا، وبين تلميذه جيحزي الذى لم يكن على نفس إيمان معلمه، فتملّكه خوف شديد. بالإيمان رأى إليشع النبي خلاص الرب ونصرته، ولم يرَ ضخامة جيش العدو وأسلحته، أمّا جيحزي فلقلّة إيمانه رأى جيش العدو وضخامته ولم يرَ خلاص الرب وقوته، وهنا طمأنه النبي قائلاً: ««لا تخَفْ، لأنَّ الّذينَ معنا أكثَرُ مِنَ الّذينَ معهُمْ». وصَلَّى أليشَعُ وقالَ: «يارَبُّ، افتحْ عَينَيهِ فيُبصِرَ». ففَتَحَ الرَّبُّ عَينَيِ الغُلامِ فأبصَرَ، وإذا الجَبَلُ مَملوءٌ خَيلًا ومَركَباتِ نارٍ حَوْلَ أليشَعَ» (ملوك الثاني 6: 16،17)
وفى العهد الجديد كانت رؤية التلاميذ مركزة على الاضطراب العظيم والأمواج الهائجة «وإذا اضطِرابٌ عظيمٌ قد حَدَثَ في البحرِ حتَّى غَطَّتِ الأمواجُ السَّفينَةَ، وكانَ هو نائمًا»، لذا استبدّ بهم الخوف وشعروا بالهلاك.. تناسوا أن الرب موجود معهم في السفينة، وكان يجب أن يملأهم هذا بالسلام حتى ولو أحاطت بهم الأمواج، لذا كان قول الرب لهم: «ما بالُكُمْ خائفينَ يا قَليلي الإيمانِ؟» (متى 8: 23-26).
ونرى مرثا أخت لعازر التي لم تكن تمتلك إيمانًا يعطيها رؤية واضحة عن قدرة الرب يسوع فى إقامة أخيها من الموت؛ لذا خاطبت الرب الإله قائلة: «يا سيِّدُ، قد أنتَنَ لأنَّ لهُ أربَعَةَ أيّامٍ»، هنا قال لها الرب يسوع: «ألَمْ أقُلْ لكِ: إنْ آمَنتِ ترَينَ مَجدَ اللهِ؟» (يوحنا 11: 39، 40).
نحن نعيش أيامًا تتسم بالاضطراب والقلق والأحداث الساخنة، ليتنا نمتلك إيمانًا يرينا مجد الله، ليتنا نرى الرب الإله في حياتنا أكثر من رؤيتنا للأمواج الهائجة والرياح العاصفة، ليت الرب يفتح عيوننا فنرى ملائكته، وندرك قوته، ونستشعر حمايته، فهو القادر على انتهار الأحداث وإسكات الزوابع، ليصير لنا ولمصرنا هدوء عظيم.

فاقد الشيء بالمسيح يعطيه
بقلم: بياتريس زكريا
ليس هناك ثَمّة خطأ في كتابة العنوان، فما قرأتَه كان صحيحًا: «فاقد الشيء بالمسيح يعطيه». لعل هذه هي القاعدة الذهبية في خدمة الآباء الرسل. إذا تأملنا حياتهم نجد شاول الطرسوسي المضطهِد للمسيحيين يصبح بولس الرسول فيلسوف المسيحية الذى يكتب رسالة تنضح بنغمة الفرح إلى أهل فيلبي وهو داخل السجن!.. نجد سمعان بطرس الصياد البسيط الذى ترك الكل وتبع الرب (متى19: 27) ينطق بكلمات ممتلئة بالنعمة فيجذب للمسيح ثلاثة آلاف نفس (أعمال 2: 41). لقد امتلأوا بروح الله الوديع الهادئ، أُسِروا بمحبة المسيح فغدت حياتهم أنشودة كارزة بالشبع الحقيقي الذي للماء الحي. هذه كانت خدمتهم: يُضطَهَدون فيحتملوا، يُهانون فيباركوا، يُفتَرَى عليهم فيعظوا (كورنثوس الأولى1: 12).
وهانحن اليوم دعينا خدامًا في كرم الرب فماذا نحن فاعلون؟ أننحسر فى ضعفاتنا ونتعلل بعجزنا؟! أم نمتلئ بالروح ونمسك برجائنا الحي الذى يُشبِع احتياجاتنا وفيه كفايتنا حتى نعد للملكوت أناسًا جددًا؟! ليتنا ندرك مدى المسئولية الملقاة على كاهلنا لاستكمال مسيرة آبائنا، ليتنا نجتهد أن نجعل دعوتنا واختيارنا ثابتيْن إلى الأبد (بطرس الثانية1: 10).


من فضلة القلب يتكلم اللسان
بقلم رامز سمير
يمر العالم بضيقة: في ظاهرها عناوين المحبة والسلام، وفى داخلها وجع وآلام، فيتحلّى بعض البشر بألسنة المحبة والطمأنينة وتنتشر كلماتهم المعزّية على أعتاب حياتهم، وبالدخل نقف بالمرصاد متربصين فرصة لعدو الخير للدخول في أعماقنا بالترحاب لينتشر في ربوع الحياة ويغيم على نور السلام ويقضي على المحبة ويقتل الطمأنينة... فيا ليت داخلنا يتجمّل ويبقى الخارج كما هو، ليت الداخل يُجَمِّل الخارج لأن من فضلة القلب يتكلم اللسان.

الردود على القراء الأعزاء
الابن المبارك ماجد ميخائيل:
يمكنك التواصل معنا من خلال العنوان البريدي لمجلة الكرازة: Kiraza.input@gmail.com

الابن المبارك أيمن شنوده:
أبلغت رغبتك في وجود مقال باللغة الفرنسية في المجلة (مثل المقالات التي تُنشَر بلغات أخرى) لنيافة الأنبا أنجيلوس الأسقف العام والمسئول عن الصفحة الإنجليزية في المجلة.

الابن المبارك Jakop klmnop:
نتفق معك في أن صورة المجمع المقدس لم تكن تقنيًا في المستوى المطلوب وسيُراعى ذلك مستقبلاً.

وبخصوص طلباتكم بوضع المجلة pdf على الموقع:
سيتم ذلك بنعمة المسيح بشكل دوري عقب صدورها مطبوعة بأسبوع واحد.

وبخصوص أبنائنا المتفوقين:
يسرنا تلقي أخبار المتفوقين من أبناء الكرازة، في الشهادات المختلفة. يُرجى إرسال الاسم والكنيسة والمجموع والمدرسة وصورة شهادة النجاح، وذلك احتفالاً منا بكم، وتحفيزًا للآخرين ليجتهدوا متفوقين.

ننتظر رسائلكم التي تحمل مشاركاتكم الرائعة على البريد الإلكتروني:
Kiraza.mailreaders@gmail.com 
ونسعد بمشاركاتكم وتواصلكم معنا على صفحة الفيسبوك التالية:
https://www.facebook.com/alkerazamagazine


  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx