اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
الكرازة السنة الحادية والأربعون30 أغسطس 2013 - مسرى 24 ش 1729 العدد 33-34

اخر عدد

إبيسكوبوس Episkopos

مثلث الرحمات نيافة نيافة الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى

30 أغسطس 2013 - مسرى 24 ش 1729

إبيسكوبوس Episkopos

كلمة "إبيسكوبوس" هي كلمة يونانية مكونة من مقطعين الأول هو "إيبى" Epi بمعنى "فوق" أو "على" والثاني هو "سكوبوس" Skopos بمعنى "ناظر"، وبذلك فإن الكلمة تعني "ناظر من أعلى"، أو "مراقب" obverseer.

وفي ذلك المعنى يقول معلمنا بطرس الرسول: «ارْعَوْا رَعِيَّةَ اللهِ الَّتِي بَيْنَكُمْ نُظَّاراً، لاَ عَنِ اضْطِرَارٍ بَلْ بِالاِخْتِيَارِ... وَمَتَى ظَهَرَ رَئِيسُ الرُّعَاةِ تَنَالُونَ إِكْلِيلَ الْمَجْدِ الَّذِي لاَ يَبْلَى» (بطرس الأولى 5: 2، 4). والكلمة التي تُرجِمت للعربية " نُظَّاراً" في هذه الآية هي في اليونانية "إبيسكوبونتس" وهو اسم الفاعل من "إبيسكوبوس". لأن عمل الأسقف هو النظر من أعلى أو المراقبة وأيضًا الرعاية.

وعن أن عمل الأسقف هو الرعاية يقول معلمنا بولس الرسول: «احْتَرِزُوا اذاً لأَنْفُسِكُمْ وَلِجَمِيعِ الرَّعِيَّةِ الَّتِي أَقَامَكُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ فِيهَا أَسَاقِفَةً لِتَرْعُوا كَنِيسَةَ اللهِ الَّتِي اقْتَنَاهَا بِدَمِهِ» (أعمال 20: 28).

ولقد قيل نفس هذا اللقب عن السيد المسيح كما يظهر في قول معلمنا بطرس الرسول «لَكِنَّكُمْ رَجَعْتُمُ الآنَ إِلَى رَاعِي نُفُوسِكُمْ وَأُسْقُفِهَا» (بطرس الأولى 2: 25). إذًا السيد المسيح هو راعي بل هو رئيس الرعاة كما قال معلمنا بطرس الرسول: «وَمَتَى ظَهَرَ رَئِيسُ الرُّعَاةِ» (بطرس الأولى 5: 4).

والسيد المسيح أيضًا هو رئيس الكهنة فيقول معلمنا بولس الرسول في رسالته إلى العبرانيين: «لأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ» (عبرانيين 4: 15) ويقول أيضًا: «وَأَمَّا رَأْسُ الْكَلاَمِ فَهُوَ أَنَّ لَنَا رَئِيسَ كَهَنَةٍ مِثْلَ هَذَا، قَدْ جَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ الْعَظَمَةِ فِي السَّمَاوَاتِ» (عبرانيين 8: 1). ونحن في المفهوم الكنسي أيضًا نلقّب السيد المسيح رئيس الكهنة الأعظم ورئيس الرعاة الأعظم. ولا نعطي هذا اللقب لغير السيد المسيح.

والأسقف أيضًا هو وكيل الله فيقول معلمنا بولس الرسول لتلميذه تيطس: «لأَنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ الأُسْقُفُ بِلاَ لَوْمٍ كَوَكِيلِ اللهِ» (تيطس 1: 7)، ويقول أيضًا: «هَكَذَا فَلْيَحْسِبْنَا الإِنْسَانُ كَخُدَّامِ الْمَسِيحِ وَوُكَلاَءِ سَرَائِرِ اللهِ» (كورنثوس الأولى 4: 1).

والأسقف يقيم قسوسًا كما قال معلمنا بولس الرسول لتلميذه تيطس: «مِنْ أَجْلِ هَذَا تَرَكْتُكَ فِي كِرِيتَ لِكَيْ تُكَمِّلَ تَرْتِيبَ الأُمُورِ النَّاقِصَةِ، وَتُقِيمَ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ قسوساً كَمَا أَوْصَيْتُكَ» (تيطس 1: 5). علمًا بأن الكلمة اليونانية لكلمة "قسوسًا" هي "بريسفيتيروس" ولها أربعة معان هي "شفيع" أو "سفير" أو "قس" أو "شيخ (متقدِّم في السن)"، وهذا ما سوف نوضّحه بالتفصيل في المقال القادم بمشيئة الرب.


  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx