اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
الكرازة السنة الحادية والأربعون13 سبتمبر 2013 - توت 4 ش 1730 العدد 35-36

اخر عدد

المهاجر الجديد 1

نيافة الأنبا سرابيون أسقف لوس آنجلوس

13 سبتمبر 2013 - توت 4 ش 1730

المهاجر الجديد (1)

تناولنا التساؤل عن الهجرة وهل هي هروب من الضيقة، وخلصنا أن قرار الهجرة هو قرار شخصي يعتمد على ظروف طالب الهجرة، وقدرته على الهجرة بوسائل قانونية، وقدرته على التكيف مع المجتمع الجديد. وأن الضيقات موجودة في كل زمان وكل مكان ولكن بصور مختلفة، والله موجود في كل مكان يعين الإنسان الذي يطلب معونته ويتفاعل مع عمل نعمته.

أود أن اتناول بعض التحديات التي تواجه المهاجر الجديد وكيفية التغلب عليها ودور الكنيسة في المهجر في مساعدة القادمين الجدد.

1-الإقامة القانونية: أكّدنا على أهمية أن يهاجر المهاجر بطريقة قانونية. البعض يحضر إلى بلاد المهجر بطريقة قانونية ولكن يواجه مشكلة الإقامة الدائمة القانونية. فمثلاً أسرة تحضر بتأشيرة دخول سياحية أو شخص يسافر بتأشيرة للدراسة أو بتأشيرة للعلاج. هذه الفيزات تعطي إقامة قانونية لفترة محددة قد تصل إلى ستة أشهر أو تمتد طالما سبب التأشيرة موجود مثل تأشيرة الدراسة. عندما يرغب الشخص أو الأسرة في الإقامة الدائمة لابد أن يتقدم بطلب ويقدم أسبابًا. وهنا تبدأ المشكلة لأن الاختيارات محدودة: إمّا أن يجد عملاً يطلب له الإقامة لسبب الاحتياج لخبرته وكفاءته، وهذا الاختيار يعتمد على وجود صاحب عمل يرغب في ذلك ويثبت أن العمل يحتاج لمثل هذا الشخص ولخبرته الغير متوفرة في الذين يقيمون بصفة دائمة. وتستفيد دولة مثل أمريكا من الكفاءات المتميزة في العالم خاصةً من البلاد النامية في تقديم عروض للعمل والإقامة. كما تقدم بعض البلاد مميزات لرجال الأعمال لجذب استثماراتهم بتقديم الإقامة الدائمة لمن يقومون بمشروعات تساعد في تشغيل أعداد معينة من أبناء هذه البلاد. بعض رجال الأعمال الأقباط حصلوا على إقامة دائمة في كندا وأمريكا عن طريق عمل مشروعات استثمارية في هذه البلاد. كما أن الكنيسة يمكنها الحصول على الإقامة الدائمة للكهنة والخدام الذين يُرسَلون من الكنيسة الأم للخدمة في بلاد المهجر. وأود أن أوكد أنه للحصول على الإقامة الدائمة بطريقة قانونية لابد أن يكون هناك عمل فعلي ولابد أن يكون هناك مشروع فعلي. ذلك لأن البعض قد يقع ضحية لمن يستغلون احتياج القادمين الجدد ويتقدمون لهم بدون وجود عمل فعلي أو مشروع حقيقي مقابل مبلغ. كما يلجأ البعض للكنيسة أن تقدم له أن يخدم في الكنيسة بدون خدمة فعلية الأمر الذي ترفضه الكنيسة رغم حرصها على مساعدة أبنائها ولكن بطريقة لا تخالف القانون ولا تضرهم فيما بعد. (يتبع)


  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx