اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
الكرازة السنة السابعة والأربعون17 مايو 2019 - 9 بشنس 1735 ش     العدد كـــ PDFالعدد 19-20

اخر عدد

أخي الحبيب في المسيح صاحب القداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية المسيح قام... حقًا قام

17 مايو 2019 - 9 بشنس 1735 ش

في محبة المسيح القائم والمنتصر أبادلكم فرحة القيامة المجيدة والتي نعيش في أيامها المقدسة.

إننا عندما ننظر إلى أحداث القيامة والأيام الثلاثة "الجمعة والسبت والأحد" والتي تحدّث عنها القديس بولس الرسول بصورة لاهوتية في أصحاح المحبة حينما قال «أمّا الآنَ فيَثبُتُ: الإيمانُ والرَّجاءُ والمَحَبَّةُ، هذِهِ الثَّلاثَةُ ولكن أعظَمَهُنَّ المَحَبَّةُ» (1كورنثوس 13:13).

فكان اليوم الأو يوم الجمعة هو يوم الصليب، أساس إيماننا بالمسيح إلهًا وفاديًا ومخلصًا، وبذلك تبدّل الصليب من معاني الذُلّ والعار والموت إلى معاني المجد والافتخار والحياة، وفيه نُنشد مع بولس الرسول «... مع المَسيحِ صُلِبتُ، فأحيا لا أنا، بل المَسيحُ يَحيا فيَّ» (غلاطية 2: 20).

أمّا اليوم الثاني يوم السبت هو يوم القبر ويوم الانتظار والرجاء. حقًا كان يومًا مشحونًا بالقلق والخوف والصبر، ولكنه كان يوم الأمل للذين يعيشون الإيمان (يوم الجمعة)، وهذا الأمل كان يملأ قلوبهم، وعلى رجاء ينتظرون تحقيق الوعود.

أمّا اليوم الثالث فكان فجر يوم الأحد، يوم القيامة المجيدة حبًا في كل البشر، وكان الاختبار الشخصي الروحي الذي اجتازه بولس الرسول «لأعرِفَهُ، وقوَّةَ قيامَتِهِ، وشَرِكَةَ آلامِهِ، مُتَشَبِّهًا بموتِهِ» (فيلبي 3: 10)، هو بمثابة النموذج الرفيع لمن يعيش الإيمان بالصليب، ويحيا بالرجاء، ويفرح بالقيامة علامة المحبة لكل البشر.

ونحن نحتفل بيوم المحبة الأخوية بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في العاشر من مايو كل عام، نتبادل محبتنا وفرحتنا مع إخوتنا الأحباء بطريرك الكنيسة القبطية الكاثوليكية والآباء الأساقفة والرهبان والكهنة والراهبات والخدام والخادمات، وأتذكر بكل المشاعر القلبية المفرحة لقاءاتنا في الفاتيكان عام 2013 وفي القاهرة 2017 وفي باري بإيطاليا 2018. وكذلك أشكر قداستكم على رسالة المحبة التي وصلتنا من خلال سعادة القاصد الرسولي بالقاهرة.

وإذ نحتفل هذا العام يوم 7 مايو نظرًا لارتباطي بالسفر إلى ألمانيا في خدمات رعوية، فإنني أشدّد على أن المحبة الأخوية التي تجمعنا هي فرحة القلوب وراحة النفوس وسلامة العقول، وهذه المحبة الأخوية هي التي تقودنا إلى قلب المسيح الواحد.

أكرّر شكري وتقديري، وأقدم محبتي وتحياتي إلى قداستكم وكل الكنيسة الكاثوليكية، وأصلي أن يبارك مسيحنا القائم خدمتكم وكرازتكم بين بلدان العالم، والتي نتابعها بكل فخر وامتنان راجيًا لقداستكم موفور الصحة وطول العمر وكل الفرح والسلام.

دمتم في المسيح راجيًا صلواتكم عنا.

تواضروس الثاني

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

مصر

الجمعة 10 مايو 2019

يوم المحبة الأخوية


  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx