اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السنة السابعة والأربعون13 ديسمبر 2019 - 3 كيهك 1736 ش     العدد كـــ PDFالعدد 47-48

اخر عدد

اكتشاف المواهب والوزنات (2)

نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال أفريقيا

13 ديسمبر 2019 - 3 كيهك 1736 ش

تحدثنا فى المرة السابقة عن واكتشاف المواهب والوزنات، وكيفية التعامل مع اكتشاف المواهب. ونواصل حديثنا اليوم عن أمور تساعد على اكتشاف المواهب، وأمور يجب على المدبّر أن يعرفها...

أمور تساعد على اكتشاف المواهب وتنميتها:

1- القراءة والدراسة: من خلال القراءة والدراسة يستطيع الإنسان أن يكتشف موهبته وأن ينميها، والقراءة قد تكون في الكتاب المقدس كما أيضًا في كل فروع المعرفة الأخرى التي قد تصقل المواهب وتظهرها.

2- تسليم الآخرين: إن عدم الاستئثار بالعمل وإشراك الآخرين فيه ينمي موهبة الإنسان، ويعد أجيالًا جديدة لخدمة المستقبل، فالخادم عندما يعطي لإخوته من خبراته ويشركهم معه في العمل، فهو بهذا ينمي قدراتهم وكذلك مواهبه الشخصية، لأن العطاء مرتبط بالأخذ، فالمُروي هو أيضًا يُروى، لذلك يحرص الخادم ألّا يمنع ما يتعلمه أو يختبره عن الآخرين.. الكنيسة القبطية كنيسة تسليم، وتؤمن بالتلمذة، فالمعلم كلما يعطي كلما يأخذ من الله «لأنَّ كُلَّ مَنْ لهُ يُعطَى فيَزدادُ، ومَنْ ليس لهُ فالّذي عِندَهُ يؤخَذُ مِنهُ» (مت25: 29)، «فكُلُّ مَنْ أُعطيَ كثيرًا يُطلَبُ مِنهُ كثيرٌ، ومَنْ يودِعونَهُ كثيرًا يُطالِبونَهُ بأكثَرَ» (لو12: 48).

3- الممارسة العملية للخدمة: فكثير من الخدام لم يكونوا يعرفون أنهم يصلحون لخدمة معينة (كالتعليم مثلًا) إلّا بعد أن قبلوها واختبروا أن الرب يمكن أن يستخدمهم فيها.

وفي التعامل مع المواهب ينبغي على المدبر أن يحترس من:

1- الغيرة والحسد وصغر النفس: قد يُصاب البعض بالغيرة عندما يرى مواهب غيره، لذلك على المدبّر أن يؤكد للخدام على حقيقة أن المواهب لا تُعطى لنا بسبب قدراتنا أو استحقاقنا الشخصي، بل هي عطية مجانية يمنحها الرب لنا لأجل بنيان الكنيسة. وعندما يدرك الجميع ذلك يمكنهم أن يتجنبوا خطية الغيرة والحسد، ويمكنهم أن يطلبوا من أجل ازدياد الآخرين، وعندها فقط يمكن للإنسان أن ينال نِعمًا أكثر «يَنبَغي أنَّ ذلكَ يَزيدُ وأنّي أنا أنقُصُ» (يو3: 30).

2- الحرص من الكرازة بالذات: يحتاج المدبر أيضًا أن يؤكد على أن ما نناله من مواهب وقدرات ينبغي ألا نستخدمه لمجد ذواتنا لكي ننال شعبية أو تبعيات، أو ليكون لنا مادحون أو معجبون، بل نستثمر كل وزنة لأجل مجد الرب «فإنَّنا لَسنا نَكرِزُ بأنفُسِنا، بل بالمَسيحِ يَسوعَ رَبًّا، ولكن بأنفُسِنا عَبيدًا لكُمْ مِنْ أجلِ يَسوعَ» (2كو4: 5)، فالرب يسوع جاع واحتاج أن يأكل، ولكنه لم يحوِّل الحجارة إلى خبز من أجل نفسه، بل بارك الخمس خبزات من أجل أن يَشبع الجموع، لذلك علي المدبّر أن يؤكد على الفكر الكتابي «ولكن لنا هذا الكَنزُ في أوانٍ خَزَفيَّةٍ، ليكونَ فضلُ القوَّةِ للهِ لا مِنّا» (2كو4: 7).




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx