اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
الكرازة السنة الخامسة والأربعون02 يونيو 2017 - 25 بشنس 1733 ش     العدد كـــ PDFالعدد 21-22

اخر عدد

باقة جديدة من الشهداء - شهداء جبل القلمون

02 يونيو 2017 - 25 بشنس 1733 ش

انضم إلى مواكب الشهداء الأقباط باقة جديدة عددها ثمانية وعشرون شهيدًا وشهيدة، في الوقت الذي ما يزال ينضم فيه شهداء جُدد لموكب شهداء طنطا، إذ تمت الصلاة على الشهيد التاسع والعشرين: الشهيد ريمون يوسف جرجس والذي رقد في الرب يوم السبت 20 مايو 2017م، والشهيد الثلاثين: الشهيد بولا عبد الله، والذي تمت الصلاة على جسده الطاهر الاثنين 29 مايو 2017. وبهذا يصل عدد الشهداء منذ حادث الكنيسة البطرسية في 11 ديسمبر الماضي وحتى اليوم الثلاثاء 30 مايو: 218 مصابًا + 95 شهيدًا على النحو التالي: الكنيسة البطرسية 29 شهيدًا + 50 مصابًا، كنيسة مار جرجس طنطا: 30 شهيدًا + 105 مصابًا، الكنيسة المرقسية بالإسكندرية 7 شهداء + 40 مصابًا (هذا بخلاف الشهداء والمصابين من إخوتنا المسلمين)، حادث طريق دير الأنبا صموئيل بصحراء القلمون: 28 شهيدًا + 23 مصابًا.

وقد وقع حادث القلمون على النحو التالي: تحركت إحدى سيارات الأتوبيس من مركز الفشن محافظة بني سويف، تحمل أفراد عائلة «محسن فهمي» الذي عاد من أمريكا في زيارة لعائلته، ومن ثَمّ قرر أثناء الزيارة أن يقوم مع عائلته (أولاده وزوجاتهم وأحفاده)، برحلة إلى دير القديس الأنبا صموئيل المعترف، ومعهم بعض من أنسبائهم وأقاربهم من بني مزار (وهذا هو سبب تواجد مجموعتين من إيبارشيتين مختلفتين). تحرك الأتوبيس بعد السادسة صباحًا بقليل متجهًا إلى دير القديس الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون غرب المنيا مقابل مركز مغاغة، وبعد ترك الطريق الصحراوي الغربي الرئيسي اتجهت السيارة إلى الطريق الفرعي (المدق)، وبعد أن قطعوا مسافة عشرة كيلومترات في عمق الجبل وعند مكان يدعى «أبو طرطور» ولدى نزولهم من أعلى الهضبة هناك، خرجت على الأتوبيس جماعة مسلحة يُقدَّر عددها بعشرة أشخاص، يرتدون زيًّا عسكريًا وقفازات وأحذية عالية في أقدامهم وضعوا فيها بعض أسلحتهم، ويشبهون إلى حد كبير عناصر داعش، وكانوا يرتدون قناعات على وجوههم (مُلثَّمين).

وأول ما قاموا به هو إطلاق النار على إطارات الأتوبيس لمنعه من التحرك، ثم إطلاق النار على السائق وظنوا أنه قد مات، وعند ذلك نزل أحد ركاب الاتوبيس ليستطلع الأمر وأوصد الباب خلفه، فقتلوه على الفور. وحاولوا صعود الأتوبيس فلم يتمكنوا، ومن ثَمّ أطلقوا النيران من الخارج، ثم دخلوا عبر باب آخر وأطلقوا النار بشكل مباشر على رؤوس وأعناق الرجال، بينما أطلقوا الرصاص على أقدام السيدات لشل حركتهن، في حين أصابت الرصاصات عددًا من الأطفال. ثم طالبوا النساء المتبقيات بتسليم حُليهن (الغنائم كما صاحوا فيهن)، ولما هموا بمغادرة المكان بعد أعمال القتل والسلب، شاهدوا سيارتين آتيتين في الطريق فانتظروهما، كانت إحداهما تقل عددًا من العمال من قرية دير الجرنوس متجهين للعمل في الدير، فقتلوهم عن آخرهم، واتجهوا من ثَمّ إلى السيارة الأخرى التي يستقلها ثلاثة رجال من مركز أبوقرقاص فأطلقوا عليهم النار فقتلوهم.

ومما هو جدير بالتسجيل هنا، أن الجناة سألوا الشهداء قبل قتلهم عن هويتهم الدينية، واطّلعوا على بطاقات الهوية لبعضهم، فلما تأكدوا أنهم مسيحيون طلبوا منهم إنكار إيمانهم فرفضوا وإختاروا الموت على مسيحيتهم، وهم يصرخون منادين باسم الرب يسوع المسيح وبهذا تكتمل كافة أركان الشهادة المسيحية.

ولما أراد الجناة العودة من حيث أتوا تعطلت بهم سيارة من السيارات الثلاث التي جاءوا بها، فقاموا بتفجيرها لئلا تُستخدَم كدليل يرشد إليهم، وقيل إنهم فرّوا بإحدى السيارات التي قتلوا ركابها مع السيارتين ذات الدفع الرباعي. واستمرت عملية الهجوم والقتل والنهب خمسًا وأربعين دقيقة كاملة (من التاسعة والربع وحتى العاشرة صباحًا). وفي عودتهم اتجهوا إلى الصحراء الغربية من حيث أتوا باتجاه ليبيا، وقيل إنهم أتوا عن طريق يدعى «البويطي».

أسفر الحادث عن استشهاد 28 شخصًا من كافة الأعمار، 26 منهم في التوّ بينما لحق بهم اثنان من المصابين بعد وقت قليل. بينما أُصيب 23 شخصًا من كافة الأعمار، نُقِلوا أولًا إلى مستشفيات مغاغة والعدوة وبني مزار ومطاي، ثم تم نقل 13 منهم إلى القاهرة ما بين مستشفى معهد ناصر ومستشفى الجلاء العسكري، بينما تسلم الأهالي بقية المصابين لاستكمال علاجهم بمعرفتهم، وأكثرهم عوفي وعاد إلى منزله، وما يزال الذين في المستشفى قيد العلاج. وكان السيد وزير الدفاع قد قرر نقل الحالات الحرجة من المنيا إلى مستشفى الجلاء العسكري بالقاهرة.


  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx