اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
الكرازة السنة الخامسة والأربعون14 يوليه 2017 - 7 أبيب 1733 ش     العدد كـــ PDFالعدد 27-28

اخر عدد

حديث حول الهجرة (2)

القمص يوحنا نصيف كاهن كنيسة السيدة العذراء شيكاغو

14 يوليه 2017 - 7 أبيب 1733 ش

ناقشنا في المقال الماضي بعض تساؤلات حول موضوع الهجرة، منها كيف أعرف أنّ الهجرة تناسبني، وما هي الضغوط التي ستواجهني كمهاجر في البداية.. ونستكمل في هذا المقال مناقشة بعض أسئلة أخرى..

4- ما هي أكثر المشاكل التي تواجه الشباب المهاجر؟

+ الأمور تختلف بحسب المكان الذي يذهب إليه المهاجر، وبحسب ظروف هذا المكان.. وإن كان مهاجرًا للعمل أو يحتاج أن يدرس؟ هل هو متزوِّج أم لا؟ هل لديه استعداد للعمل في أي مجال، أم لديه خبرة في عمل واحد فقط؟

+ من المهمّ في حالة الهجرة لأمريكا أن يختار المهاجر الولاية المناسبة له.. وهذا أمرٌ يحتاج للكثير من التشاور والتفكير قبل السفر، لأن ظروف العمل والمناخ والأسعار وتكلفة المعيشة تختلف كثيرًا من ولاية لولاية.

5- هل لك أن تكلّمنا عن الاختلاف بين الحياة الكنسيّة في مصر وأمريكا؟

+ الجوّ الروحي والخدمة في الكنائس بالمهجر جيّدة بوجه عام، ولكن لا تُقارَن بالكنيسة في مصر ولا المناخ الروحي فيها.. فالأديرة في المهجر قليلة جدًّا، والمسافات بين الكنائس متباعدة جدًّا..

+ يوجَد في المهجر آباء كهنة مباركون، ولكن أيضًا عددهم قليل جدًّا بالمقارنة بمصر..

+ تكوين جيل من الآباء الكهنة الشباب المولودين في المهجر هو أولوية هامّة جدًّا لرعاية الجيل الثاني والثالث من أولادنا، وهذا أحد التحدّيات الكبيرة التي يكافح من أجلها كهنة المهجر الحاليين.. وهذا يتطلّب رؤيةً واضحة ومثابرة لا تكلّ وعقلية مستنيرة لاستيعاب ثقافة البلد مع الاحتفاظ بالإيمان الأرثوذكسي، وتقديمه بمذاقة روحيّة يستطيع أن يستمتع بها الجيل الجديد، بل ويكرز بها أيضًا.

+ الدور الكرازي للكنيسة مفتوح في بلاد المهجر بخلاف الوضع في مصر، لذلك يمكن للكنيسة في المهجر الانطلاق من العمل الرعوي إلى العمل الكرازي بكلّ قوّة، وهذا يحتاج لتلمذة أجيال تمدّ جذورها في الكنيسة وتَشبع بالروح وتؤمن بأهمّية العمل الكرازي.

6- ما هي النصيحة التي تقدّمها للشباب الذي يحبّ فكرة السفر بدون هدف واضح؟

+ السفر لا يصلح أن يكون هدفًا في حدّ ذاته.

+ أجمل شيء في الحياة أن نترك الله يختار لنا الطريق ويفتح أمامنا الأبواب، فهو يعرف الصالح لنا أفضل بكثير مِمّا نعرفه لأنفسنا.. ويجب أن نكون مستعدّين لطاعته في كلّ الأحوال.

+ لدينا وزنات ومواهب يلزمنا أن نتاجر بها، في أي ظروف يضعنا فيها الله، وفي أي موقع على الكُرة الأرضيّة يختاره لنا.. العقل وزنة، العِلم وزنة، الصحّة وزنة، الوقت وزنة، المال وزنة، الخبرة مع الله وزنة، جذورنا في الكنيسة وزنة... طوبى لمَن يتاجر بوزناته ويربح..!

+ قبل أن نطلب المساعدة من أحد يجب أن نساعد أنفسَنا بأنفسِنا، ونعمل كلّ ما بوسعنا من جهد..

+ مستقبلنا هو في السماء وليس على الأرض.. نحن هنا في الأرضِ غرباء سواء كُنّا في مصر أو خارجها.. هذه هي الحقيقة التي ينبغي ألاّ تغيب عن أعيننا أبدًا.



  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx