اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
الكرازة السنة الخامسة والأربعون28 يوليه 2017 - 21 أبيب 1733 ش     العدد كـــ PDFالعدد 29-30

اخر عدد

من أقول الآباء عن: البساطة والإيمان

البابا تواضروس الثاني

28 يوليه 2017 - 21 أبيب 1733 ش

+ البساطة هي فكر وحيد بسيط فريد، يسمع ولا يفحص، يقبل ولا يبحث. كمثلما دُعي إبراهيم وخرج تابعًا الله وما فحص الصوت المنادي له، ولم تعقه الأقارب ولا الأصدقاء ولا المقتنيات ولا أي شيء من رباطات البشرية.

+ رباطات هذا العالم تثقل القلب بالأفكار. أمّا مُقتنى الإيمان فهو الله فقط، وكل شيء خارج عنه إنما هو خسارة...

+ البساطة ليس فيها أفكار تنقض بعضها البعض، بل تصنع مخرجًا لما تصادفه من العالم.

+ البساطة تتقدم الإيمان، لأن الإيمان هو ابن البساطة، وعدم الإيمان هو ابن المكر.

+ إذا كان المكر والشر يكونان نتيجة الخلطة.. فمن الواضح أن البساطة والوداعة تُقتنيان من التربية والتصرف في السكون.

+ ما دام الإنسان يؤثر السكون (السكنى في الهدوء) فهو يقتني البساطة... ومعلوم أن نقاوة القلب تولد من البساطة.

+ اثبت أيها التلميذ بنقاوة ضميرك، والرب يعرف كيف يدبّر حياتك، ويصنع معك ما ينفعك.

+ لا تبطل مناجاتك الخفية مع الله، ولا تقهرك أو تغلبك الأمور الخارجة عنك عن الوصول إلى المرساة التي بها حياتك معلقة برجاء المسيح غير الكاذب، واثبت في البساطة.

+ البسطاء هم للرب. أما الماكرون فهم أواني للشيطان.. فلا تشتهِ المكر لأنه أرض تلد الشرور.. أمّا البساطة فهي حقل يلد البر.

+ البساطة توافقنا كثيرًا لاقتناء الصلاح، ولئلا يضيع الصلاح منّا ينبغي لنا اقتناء حكمة إلهية ونقاوة ضمير مع الناس.

+ كونوا ودعاء كالحمام بعضكم لبعض، وحكماء كالحيات أمام الذين يتحايلون في اغتصاب الروحيات منا.

+ كل من لا يقبل تعاليم المسيح ويتنقّى بالصلاح.. فإنه يخسر ملكوت السموات.

+ بساطة الطبيعة شيء ودرجة الصفاء شيء آخر.. فالبساطة هي بدء طريق تعليم المسيح. وصفاء الروح هو كمال طريق البر، والذي يبدأ بالبساطة يكمل بالصفاء.

+ هناك فرق بين أرض نُقِّيت من أشواكها ومُعدة للزرع والتعب، وبين حقل مزروع قد بلغت أثماره النضح.

+ افرح بالبساطة لتجعلك محبوبًا عن الله والناس.

+ صر أرضًا مفلوحة ليسوع، ليلقي فيك زرع كلمته الصالح.

+ البسيط لن يفكر بالشر في أحد، ولا يخف من شر أحد.

+ الطاعة هي طريق اقتناء البساطة، وهي لا تفحص ما يُقال لها، ولا تقاوم من يأمرها، لذلك فهي لائقة جدًا لتدبير سيرة الرهبان والمتوحدين.

+ إننا لسنا نوصي أن نقتني بساطة بلا معرفة، فتميل لكل ما يُقال وتنخدع لكل تعليم غاش. بل نعني: البساطة التي كل هذيذها في الفضيلة لله والصلاح، كمثل الطفل الذي لا يعرف إلا معلمًا واحدًا يخاف منه وحده.

+ لنسلك بالبساطة ونكون أطفالًا لقبول التعليم الحسن.

+ لنذكر في كل وقت قول ربنا: »اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ لاَ يَقْبَلُ مَلَكُوتَ اللهِ مِثْلَ وَلَدٍ فَلَنْ يَدْخُلَهُ« (لوقا18: 17). الرب يؤهلنا له جميعًا.

+ الذي يريد أن يدنو بترتيب لتدبير سيرة تلميذ المسيح ينبغي له قبل كل شيء أن يقتني إيمانًا حقيقيًا فيصدق الله ولا يفحص أعماله وكلامه.

+ ينبغي أن يكون له ضمير طفل (ضمير نقي)، فنحن أيضًا نقبل كلام الأسماء، أما أسرار معرفتها فلله وحده.

+ لا تفكر في نفسك كيف يكون الملكوت، ولا تفحص بلد الروحانيين بأفكارك.

+ كل شيء روحاني، بل جميع عالم الروحانيين إنما ننظره ونحس به بالإيمان.

+ فالله سَلَمَ الإيمان لنا أولًا، اوبعد ذلك أظهر لنا قوته بقوله: »فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَل لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ، وَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ« (مت17: 20).

+ وحسب كلام سيدنا فإن قوة الإيمان تقهر جميع الأشياء وتفعل كل شيء يفوق الطبيعة.

+ هذا هو طبع الإيمان: أن الشيء الذي لا يُنظَر يُنظَر. والذي لا يُعرَف يُعرَف. والذي لا يُحَس يُحَس.

+ إن النفس المؤمنة لا تفكر بذاتها، ولا يدخل عليها شك، ولا تقع فيها ظنون، ولا يسير في سلطانها رعب، بل تفعل كل شيء تريد فعله.

+ أيها التلميذ اقتنِ هذا الإيمان الذي هو سيد جميع المقتنيات. اجعله أساس ومبدأ تلمذتك، وابنِ بُرجك عليه.

+ كل من يريد الدنو بترتيب وحسن نظام، فبالإيمان ينبغي له أن يبدأ... وليس في شيء من أعمال الصلاح حياة إن لم يكن بالإيمان.

+ إن الأسرار ساذجة بدون الإيمان... تحمل في يديك جوهرة الأسرار التي هي بالطبع خبز ساذج، وبنظرة الإيمان هي جسد الوحيد.

+ يدنو الإيمان إلى عظام القديسين وعوض موتى ينظرهم أحياء، ويتكلم معهم كالأحياء، ويطلب منهم جميع حوائجه. فليس أحد من الأبرار أرضى المسيح بدون الإيمان مثلما شهد بولس الرسول (عب11).

+ فريد هو فكر الإيمان وليس فيه قتال مع رفيقه.

+ إفهم أيها التلميذ: إن جميع أمورنا تُقام بالإيمان، وبدونه لا نحن ولا أمورنا ولا ما نصنعه ولا الأشياء التي وُعِدنا أن نُعطى إيّاها تصير شيئًا.

+ تتلمذ لصوت المسيح وليس لأشياء غيره. ولا يكن لخروجك من العالم سببٌ آخر، فلن ينجح خروجك. فتبعًا للغرض الأول، يكون جميع ما يأتي بعد. كثيرون يخرجون لأجل أسباب ملتوية ويأتون لتلمذة المسيح. فهم شكلًا عنده ولكنهم في الحقيقة عند العالم.

+ مثل هؤلاء لا تنجح رهبنتهم، بل هم أعضاء سقيمة معوّقة للأعضاء الصحيحة الذين يخدمون الروح بأفعالهم.

+ احذر أن تجعل سببًا من الأسباب التي تصادفك تغمض عين الإيمان التي ابتدأت في فتحها والنظر بها مواعيد المسيح. ما دامت عين إيمانك تتفرس في المُزمَعات، فستخفّ عنك جميع أتعابك وأتعاب سيرتك.

+ لا ينبغي لتلميذ المسيح أن يقيم أعماله الصالحة من شرائع وسنن الناس، لئلا إذا ما انتقضت السنن أو غيرَّها واضعوها تتشتت فضائله.

+ فليس واضع جهادنا إنسان... بل هو المسيح. فاجعله مبدأ خروجك من العالم بمسيرك في طريق الحياة.

+ إن الإرادة هي سلطة الإيمان كبقية الحركات الطبيعية التي فينا.

(من ميامر مار فيلوكسينوس النسكية)


  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx