اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
الكرازة السنة الخامسة والأربعون28 يوليه 2017 - 21 أبيب 1733 ش     العدد كـــ PDFالعدد 29-30

اخر عدد

زيارة رهبانية للأراضي المقدسة

28 يوليه 2017 - 21 أبيب 1733 ش

بتوجيه قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، سافر وفد رهباني من الكنيسة القبطية للمرة الأولى لزيارة رعوية لمدينة القدس لمدة عشرة أيام، لافتقاد الراهبات المصريات التابعات للكنيسة القبطية بالمدينة المقدسة، وزيارة أديرة الراهبات من الكنيسة الروسية وغيرها من الكنائس.

تكون الوفد من نيافة الأنبا دانيال أسقف ورئيس دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر والمشرف على لجنة الأديرة رئيسًا، وأربعة رئيسات للأديرة الكبرى بالكنيسة القبطية ومعهن الوكيلات لكل دير وهن:

+ تماف أدروسيس دير الأمير تادرس وأمنا يوأنا وكيلة.

+ تماف كيريا دير أبي سيفين وأمنا بيلاجيا وكيلة.

+ تماف تكلا دير مار جرجس بمصر القديمة وأمنا كيريا وكيلة.

+ تماف أثناسيا دير مار جرجــــــــس بحـــــــارة زويلـــــــــة وأمنــــــــا كيريا وكيلة.

وبدأت الزيارة يـوم الخميـس الموافـــــــق 29/6/2017 وهي كالتالي:

اليوم الأول:

+ بدأت الزيارة شمالًا منحدرة إلى الجنوب حيث توجهنا مباشرة إلى طبرية وهي تبعد حوالي ساعتين ونصف عن المطار حيث أقمنا في فندق ليونارد دافنشي، وفي المساء كانت هناك فرصة لخلوة تأملية على بحر طبرية.

اليوم الثاني:

+ بدأ اليوم بزيارة جبل التجلي (جبل طابور) حيث هناك كنيسة أعلى الجبل ويتم الصعود إليها بسيارات مخصوصة لتستطيع تسلق الطريق بسبب المنحدرات الشديدة.

+ هناك كنيسة تابعة للفرنسيسكان وهي في غاية الروعة، وهي عبارة عن كنيسة كبيرة بالمنتصف على جانبيها كنيستان صغيرتان، واحدة باسم موسى النبي والأخرى باسم إيليا النبي، بناها أنطونيو بارولوتي (وهو الذي بنى معظم كنائس الفرنسيسكان في القدس). وأخذنا فترة خلوة على جبل التجلي.

+ ثم توجهنا إلى مدينة الناصرة حيث زرنا أولًا كنيسة البشارة للأقباط الأرثوذكس، وقد استقبلنا أبونا سدراك الأنطوني وله 47 عامًا بالقــــــدس، وعلمنــــــا منه أنه يخـــــــدم حوالــــــي 850 فـــــردًا مــــــن الجاليـــــــة القبطية بالكنيسة.

+ ثم اتجهنا إلى كنيسة البشارة للروم الأرثوذكس وهناك أخذنا بركة عين الماء للسيدة العذراء.

+ ثم توجهنا بعدها إلى كنيسة البشارة للكاثوليك حيث يوجد بها بيت السيدة العذراء، وفي مدخل الكنيسة يوجد صور للسيدة العذراء من كل بلدان العالم، ورأينا صورة العذراء التجلي بالزيتون مُقدَّمة من مصر من قِبَل المتنيح نيافــــــــة الأنبا دوماديـوس مطران الجيزة السابق.

+ ثم زرنا أيضًا كنيسة القديس يوسف النجار، وبها بحسب التقليد ورشة النجارة، ويوجد بالقرب منها دير لراهبات الفرنسيسكان تم شراؤه حديثًا، ومعروف أن به قبر الرجل العادل، وفي أثناء أعمال الحفر بالدير تم اكتشاف قبر يرجع إلى زمن السيد المسيح، تصاعدت منه رائحة بخور، ويُظَن أنه قبر القديس يوسف النجار، ويوجد أيضًا قبور بطاركة مدفونة أجسادهم وهم جالسون.

+ بعدها توجهنا إلى كنيسة عرس قانا الجليل والتي يوجد بها أجران التطهير الحجرية المُكتشفة التي تحولت مياهها خمرًا.

+ وفي الطريق مررنا على قرية نايين، وفيها كنيسة ابن الأرملة التي أقام الرب ابنها، ولكنها قرية إسلامية الآن.

اليوم الثالث:

+ بعد الإفطار توجهنا إلى جبل التطويبات وهناك زرنا كنيسة جميلة بها راهبتان من الفرنسيسكان.

+ ثم توجهنا إلى مدينة حول بحيرة طبرية قيل إنها طبريا القديمة التي بناهــــــــا ابن هيــــــــرودس على اسم طيباريـــــــوس قيصــــــــر، وهي المدينة التي قضى فيها الرب يســــــــوع معظم الوقت من سن الـ30 إلى 33.

+ بعدها توجهنا إلى كنيسة الخمس خبزات حيث يوجد تحت المذبح الحجر الأصلي الذي بارك عليـــــــه الــــــــــرب يســـــــــوع الخمس خبزات والسمكتين.

+ ثم بعدها ذهبنا إلى مكان ظهور الرب يسوع لبطرس بعد قيامته، وهناك تأملنا مع نيافة الأنبا دانيال في الاصحاح 21 من إنجيل معلمنا يوحنا.

+ وهاك بالكنيسة يوجد حجر يُسمّي مائدة الرب تحت المذبح، وهو الحجر الذي قدم عليه السمك والشهد للتلاميذ.

+ ثم توجهنا بعدها إلى مكان المعبد اليهودي القديم، ورأينا هناك آثار مدينة كفر ناحوم القديمة، واسترجعنا من خلال الكتاب المقدس الأحداث المتعلقة (شفاء ابن قائد المئة، وابنة يايرس، دعوة متى...)، وهناك كنيسة القديس بطرس ثُمانية الشكل تحتها بيت بطرس الذي شفى فيه الرب يسوع حماته.

+ بعدها ذهبنا إلى مدينة مجدل، وهي مدينة أثرية كبيرة منها كانت القديسة مريم المجدلية، ويوجد بها كنيسة على اسمها، وفي أسفلها أرض المينا (الشاطئ) الأصلية التي داس عليها الرب يسوع ليستقلّ المركب.

+ ثم ذهبنا إلى معبد يهودي أثري قديم توجد فيه العتبة الأثرية التي داس عليها الرب يسوع.

+ بعدها توجهنا إلى نهر الأردن وتباركنا من مياهه، وتوجهنا إلى القدس حيث كان في استقبالنا أمنا ماريا والأخت المكرسة أستير من دير بيت لحم، وأمنا ليديا وأمنا دميانة من دير العذراء بالقدس.

اليوم الرابع:

+ ذهبنا إلى كنيسة القيامة وصلينا القداس الإلهي مع نيافة الأنبا دانيال ونيافة الأنبا مكاري الأسقف العام لكنائس شبرا الجنوبية، وكان بصحبته الوفد الهندسي.

+ بعد القداس تناولنا الإفطار مع نيافة الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى.

+ توجهنا بعدها إلى دير مارجرجس للراهبات حيث اجتمعنا مع الأمهات الراهبات هناك وألقى نيافة الأنبا دانيال كلمة روحية من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس الأصحاح 3 متأملًا في الحياة الرهبانية.

+ ثم ذهبنا بعد ذلك إلى دير الصعود للراهبات الروس، حيث استقبلتنا الأم الراهبة روفينا (وهي قد زارت مصر سابقًا، وتقابلت مع قداسة البابا الأنبا تواضروس، وطلبت منه زيارة أديرتنا وحضور التسبحة لتتلامس مع حياة الرهبنة القبطية اليومية). وهناك كانت لنا فرصة لحضور جزء من صلاة العشية مع الراهبات هناك، بعدها دخلنا إلى مائدة الراهبات حيث كلمتنا عن الأم الراهبة التي أنشأت الدير وهي من العائلة المالكة (ابنة عم القيصر)، والوحيدة التي نجت من الموت من الاضطهاد الشيوعي من 100 سنة مضت، ولها مدفن بالدير.

اليوم الخامس:

+ بدأ اليوم بالقداس الإلهي في كنيسة دير العذراء للراهبات ببيت لحم، وهي كنيسة منحوتة عبارة عن مغارة، وقد قامت الأمهات هناك بتجهيزها، حيث زينوها بالموزايك وأدخلوا بها شفاطات بعلب مغلقة لسحب الرطوبة وتجديد الهواء. بعد القداس تناولنا الإفطار بحجرة المائدة بالدير (وأرضية الحجرة مكسية برسومات من الموزايك من عمل الراهبات هناك)، ثم أخذنا جميعًا بصحبة الأمهات كلمة روحية من نيافة الأنبا دانيال.

+ بعدها توجهنا إلى بيت ساحور (حقل الرعاة)، وهناك زرنا كنيسة الرعاة للروم الكاثوليك، ثم غادرنـــــا وشاهدنـــــــا فـــــــي الطريــــــق حقل بوعز.

+ توجهنا إلى كنيسة القديس نيقولاوس وأخذنا بركة من رفاته التي قيل لنا إنها تعمل العديد من المعجزات.

+ بعدها توجهنا إلى دير الراهبات الكرمليت حيث تم استقبالنا بحفاوة بالغة، ولما علمت رئيسة الدير نزلت ودعت الراهبات ليجلسوا معنا في جلسة روحية تبادلنا فيها الحديث عن الأديرة القبطية وأديرتهن، بعدها قصت لنا قصة مؤسسة الدير الراهبة مريم يسوع المصلوب في القرن التاسع عشر، والتي تنيحت عن عمر يناهز 33 عامًا في فرنسا، وأُحضِر جسدها من الخارج إلى الدير، واعترفت الكنيسة الكاثوليكية بقداستها، وأعلمتنا أنها ذهبت بالصندوق الصدفي الذي يحوي رفات القديسة إلى قداسة البابا تواضروس في المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية. ومما لمس قلوبنا وعزّاناـ أن الراهبات لما علمن بأخبار الاستشهاد التي تحدث هذه الأيام بكنيستنا القبطية، افتخرن بها وعملن صلاة يومية من أجل الكنيسة القبطية، كما أخبرننا أنهن فخورات بقداسة البابا الأنبا تواضروس، ويصلين من أجله ومن أجل سعيه نحو وحدة الكنائس، وطلبن منا أن جميعنا علينا أن نساعده في مجهوداته.

+ بعدها توجهنا إلى كنيسة المهد ثم إلى دير العذراء حيث تناولنا الغذاء، ثم رجعنا إلى الفندق.

اليوم السادس:

+ بدأنا اليوم بصلاة القداس بكنيسة دير مار جرجس للراهبات بالقدس، بعدها تناولنا الإفطار، ثم ألقى نيافة الأنبا دانيال كلمة روحية متأملًا في الأصحاح الثاني من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية.

+ بعدها اتجهنا إلى جبل صهيون ثم إلى جبل الزيتون.

+ ثم زرنا كنيسة صياح الديك وقد أُقيمت مكان بيت دار رئيس الكهنة قيافا، وهناك رأينا حمّامًا طقسيًا لأجل التطهير بحسب العادات اليهودية، ورأينا أيضًا المقطرة التي بات بها الرب يسوع ليلة الحُكم وهي مثل الجب حيث توجد بالأسفل، ونزلنا ورأينا الحجر الذي جلس عليه الرب يسوع، ورتلنا ترنيمة «وا حبيبي»، وقرأ نيافة الأنبا دانيال المزامير الموضوعة باللحن الحزايني.

+ وبعدها زرنا كنيسة بيت القديس يوحنا الحبيب حيث أخذنا بركة موضع نياحة العذراء، ورتلنا تمجيدًا للسيدة العذراء.

+ بعدها توجهنا إلى كنيسة «أبانــــا» حيــــث الصــــــلاة الربانيــــــــة مكتوبة بأكثر من 260 لغة، ثم ذهبنا إلى كنيسة الصعـــــود بديــــــر الراهبات الكرمليت.

+ بعدها دخلنا جامع الصعود، ورأينا هناك الحجر الذي صعد منه الرب يسوع، وحول الجامع توجد ساحة كبيرة موضوع بها مذبح ملتصق بالحائط أمامه اسم الكنيسة (القبطية – السريانية – الكاثوليكية)، ويُسمَح بالصلاة فيها يوم عيد الصعود فقط.

اليوم السابع:

+ بدأنا اليوم بصلاة القداس في الجثسيمانية على مذبح الأرمن، وهناك أخذنا بركة قبر السيدة العذراء، وشاهدنا الأيقونة العجائبية لها والتي قيل لها والتي قيل لنا إن السيدة العذراء طلبت من إحدى الراهبات أن ترسمها، فاستأذنت رئيسة الدير، ولكنها في اليوم التالي لما استيقظت وجدت أن العذراء هي التي رسمتها بنفسها.

+ بعدها توجهنا إلى بستان جثسيماني وزرنا كنيسة كل الأمم، وسُمِّيت بهذا الاسم لأن الفنان أنطونيو بارلوتي جمع مبالغ من أمم مختلفة لبنائها، وبها 12 قبة بحسب عدد الأمم المشتركة بها، وهناك أخذنا بركة الصخرة التي صلى عليها الرب يسوع ثلاث هجعات حيث كان عرقه كقطرات دم.

+ بعدها توجهنا إلى دير مريم المجدلية للراهبات الروس والذي بناه قيصر روسيا تذكارًا لوالدته التي تُدعى ماريا.

+ ثم بعدها تقابلنا مع أمنا ليديا وأمنا هيلانة راهبات دير القدس، حيث توجهنا إلى قرية اللد حيث مسقط رأس القديس العظيم مار جرجس، وبها كنيسته الأصلية التي يُحتفل بتكريسها يوم 7 هاتور، وتحوي رفاته في مقبرة خاصة، وسلسلة عذاباته.

+ ثم توجهنا إلى دير الأنبا أنطونيوس بيافا، وهو دير أثري كبير وواسع وبه قلالي وحديقة كبيرة وكنيسة على اسم الأنبا أنطونيوس، والمشرف عليه أبونا ميخائيل الأنبا بولا وله أكثر من 50 سنة بالمكان.

+ بعدها توجهنا إلى يافا حيث بيت سمعان الدباغ، وهو مغلق وتحت إشراف الحكومة الإسرائيلية.

+ ثم ذهبنا إلى كنيسة القديس بطرس في يافا والتي بُنيت تذكارًا لرؤية كرنيليوس ومعجزة طابيثا.

اليوم الثامن:

+ بدأنا اليوم برحلة درب الصليب وهي 14 مرحلة وهي معزية جدًا، حيث عشنا مع الرب يسوع رحلة آلامه.

+ بعدها توجهنا إلى كنيسة الأنبا أنطونيوس حيث كان في انتظارنا نيافة الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي، حيث حضرنا القداس الإلهي، وبعدها استضافنا نيافته.

+ ثم ذهبنا إلى اللعازرية (مأخوذ من اسم لعازر) حيث يوجد بيت عنيا (بيت لعازر ومريم مرثا)، وهو جزء من جبل الزيتون، وفي القديم كانت هناك كنيسة كبيرة جدًا بيزنطية، أمّا الآن فهي تشمل الكنيسة الحالية + مسجد + كنيسة للروم + قبر، ولكن الفرس هدموه تركوا جزءًا بسيطًا منه.

+ بعدها توجهنا إلى كنيسة الزيارة بعين كارم، حيث تقابلت السيدة العذراء مع إليصابات نسيبتها، وهي كنيسة على جبل عالي على ارتفاع 120 درجة سلم، وتعجبنا كيف صعدت السيدة العذراء وهي حبلى كل هذا الارتفاع!

+ وبعدها رأنيا كنيسة ميلاد القديس يوحنا المعمدان وهي مبنية على بيت زكريا.

+ توجهنا بعدها إلى دير الراهبات الروس الذي يقع في الجبل، ومدخله من مستشفى هدسة وهي من أكبر المستشفيات على مستوى العالم، وهذا الدير مبني على الجبل به قلالــــي منفـــــردة علـــــى الجبـــــل لكل راهبة.

+ بعدها توجه نيافة الأنبا دانيال ومعه تماف تكلا وبعض الراهبات إلى دير مارجرجس للراهبات حيث ألقى نيافته كلمة روحية هناك، بعدها استمع بأبوة وقلب مفتوح، ومعه تماف تكلا، لكل استفسارات ومشاكل الراهبات، حيث شجّعهن وأجابهن عن كل أسئلتهن، وأوصلا لهم سلام واهتمام قداسة البابا بهن، وأن هذه الزيــــــارة الرعويـــــــة خصيصًا لهــــــــن، فكانـــــــت سبــــــب فرحـــــــة وتعزيـــــــة لهن جميعًا.

اليوم التاسع:

+ بدأنا اليوم بالقداس الإلهي في كنيسة القيامة حيث أقام القداس نيافة الأنبا دانيال واشترك معه أبونا مكسيموس الأنطوني.

+ بعدها إلى مدينة نابلس (نيوبوليس) بالسامرة (وادي شكيم)، وهناك ذهبنا إلى كنيسة السامرية والتي بناها راهب - تقابلنا معه واسمه يوستنيان- حول بئر السامرية، وهو يوناني الأصل، سمع صوت الله في داخله بأن يبني كنيسة حول البئر حتى لا تضيع معالمه أو يستولى عليه اليهود أو العرب، فأخذ يجول يجمع التبرعات، وبدأ يرسم الكنيسة ويخططها رغم أنه ليس مهندسًا، وبدأ في البناء بنفسه، وبعدها أخذ يرسم حوائطها ولوحاتها بنفسه مدة 30 عامًا، وقد تعرض لكثير من الاضطهادات من اليهود وصلت إلى قتل الراهب رفيقه الذي كان معه، وحاولوا مرات عديدة ضربه وضرب الكنيسة، وباب الكنيسة الخارجي به ثقوب كثيرة من ضرب الرصاص لإرغامه على الرحيل وغلق الكنيسة، وفي كل هذا يلمس يد الله القوية معه. وقد بنى لنفسه مدفنًا بالكنيسة ووضع عليه صورته لكي يثبت لهم ثباته إلى النفس الأخير. بعد ذلك زرنا البئر وشربنا من مائه وهو عذب جدًا وعميق جدًا ويُرفع الماء عن طريق دلو. ورأينا بعد ذلك الجرة الأصلية للمرأة السامرية حيث أخذها هذا الراهب من إيطاليا بعد مفاوضات عديدة، ولاحظنا من خلال تعامله وحديثه أنه محب للكنيسة القبطية، وفي رحيلنا أعطى كل واحد منا جرة صغيرة بها ماء البئر وصورة للسامرية، ثم ودعنا بمنتهى المحبة.

+ توجهنا بعدها إلى الجنوب إلى أريحا إلى دير الأنبا أنطونيوس للأقباط الأرثوذكس، وهو دير كبير وبه مساحات زراعية كبيرة وكنيسة جميلة على اسم الأنبا أنطونيوس، وقد استضافنا نيافة المطران الأنبا أنطونيوس على مائدة الغذاء.

+ ثم ذهبنا بعدها إلى رحلة بالتلفريك لنصعد إلى جبل التجربة.

+ ذهبنا بعدها إلى دير مار زكا بأريحا حيث بُنيت كنيسة مكان بيت زكا، ويوجد بها قبر زكا ومدفن للأنبياء. وتوجد قصة تقول إن راهبًا أتى واشترى قطعة أرض صغيرة بالمكان لكي يبني كنيسة، ولكنه لم يملك ما يوفي به شراء الأرض والبناء، وفي يوم ذهب للسوق ورجع للأرض فوجد ثلاث رجال فيها، فقال لهم: هذه الأرض اشتريتها، فقالوا له: لا تخف، إنما احفر هنا وستجد جرتين بهما ذهب، اشترِ به كل الأرض حول المكان وابنِ الكنيسة. ففعل كذلك فتأكد كلامهم.

+ والكنيسة جميلة ولكن تحتاج إلى إعادة الطابع الأثري لها، والدير يبلغ حوالي 60 فدانًا وبه زراعات متنوعة، ونيافة الأنبا أنطونيوس مهتم به جدًا حتى يوضع على الخريطة السياحية مثل معظم الأماكن في أريحا ويافا.

+ وفي الطريق توقفنا عند نبع في شكل نافورة قيل إنها نبع اليشع الذي كان مُرًّا فألقى فيه الملح فصار عذبًا صالحًا.

+ بعدها توجه نيافة الأنبا دانيال إلى دير مارجرجس للراهبات ومعه تماف تكلا وإحدى راهبات الوفد ليعطي كلمة روحية في وجود نيافة الأنبا أنطونيوس.

اليوم العاشر:

+ غادرنا الفندق وكان في وداعنا نيافة الأنبا أنطونيوس في المطار، ثم عدنا للقاهرة ونحن مملوئين من البركات المقدسة الكثيرة، والذكريات الجميلة التي لن تُنسى. 


  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx