اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السنة الحادية والأربعون22 فبراير 2013 - 15 أمشير 1729 شالعدد 7و8

اخر عدد

عيد نياحة القديس آفا فيني

22 فبراير 2013 - 15 أمشير 1729 ش

بمناسبة الاحتفال بأعيادهم

عيد نياحة القديس آفا فيني يوم 25 أمشير (4 مارس)، وُلِد في ممفيس (بالقرب من القاهرة) عام 355م من عائلة تقية غنية في الإيمان والمال.. عشق الهدوء والصلاة، واشتهر أيضًا بعمل الرحمة فكان يبيع عمل يديه ويتصدّق بمعظم ثمنه على الفقراء. وكان ناسكًا متواضعًا يصوم الأربعين المقدسة إلا ثلاثة أيام قائلاً إنه ليس أهلاً بأن يتشبّه بالرب يسوع وبالآباء الذين أكملوا الصوم، وكان يعمل 600 ميطانية يوميًا، وسمع ذات يوم صوتًا يقول له قد بقي لك "18" وتتنيح، فظن أولاً أنها 18 يومًا، فعمل لنفسه حائطًا يستند عليه وظل واقفًا يصلي هذه الـ18 يومًا. فلما مضت دون أن يتنيح قال أنها 18 أسبوعًا، وهكذا استمر واقفًا يصلى 18 سنة، إذا غلبه النوم كان ينحني ويستند إلى هذا الحائط أو يجلس ويستند إلى درجة عملها خصيصًا لهذا، وتنيح فعلاً بعد 18 سنة ولذلك صار ظهره منحنيًا. صارت حياته بركة والتفّ حوله كثير من الشباب يتعلمون منه النسك والصلاة. ومن أقواله في الصلاة: "إن الصلاة التي تخرج من العقل فقط تولِّد الكبرياء". زاره يومًا ضيوف كثيرون ولم يكن عنده سوى خمسة أرغفة فقدمها لهم فأكلوا وشبعوا وزاد عنهم رغيفًا كاملاً. وحدثت مجاعة في أسيوط، وألحّ عليه أهلها أن ينزل إلى أسيوط لتزول المجاعة، وبعد الصلاة ظهر له ملاك وأعلمه أن ينزل معهم، وعند دخوله المدينة انقشعت المجاعة! كما اشتهر بعمل المعجزات وشفاء الأمراض بل وإقامة الموتى، ففي سيرته معجزتان لإقامة الموتى.

يقع الدير في الحاجر الغربي لملوي. بدأ التعمير الحديث للدير مع بدء ترميم الكنيسة الأثرية عام 1987م بمعرفة البعثة النمساوية على نفقة مطرانية ملوي، وكشفت البعثة عن الكنيسة التي ترجع للقرن الرابع/الخامس الميلادي، وعن مائدتين لطعام الرهبان بجوارها تسعان معًا نحو 500 راهب، وهذا ما يؤكّده المقريزي في القرن الخامس عشر أن الدير كان به في القديم أكثر من ألف راهب! تخرّج من الدير اثنان من الآباء البطاركة هما البابا ثيؤدوسيوس الـ79، والبابا متاؤس الأول الـ87.

بدأت مطرانية ملوي في استصلاح مساحات من الأراضي الصحراوية القريبة من حرم الآثار، والتي كان يصعب استصلاحها لاحتوائها على العديد من الكثبان الرملية سريعة الحركة، ولكن بمعونة الله وبمثابرة الرهبان تم استصلاح مساحات كبيرة منها.

في 30/6/2003م تمت بنعمة الله أول سيامة رهبانية في دير آفا فيني بعد غيبة عدة قرون، لأن الدير أصبح مهجورًا منذ القرن السابع عشر. وفي 29/5/2004م اعترف المجمع المقدس بعودة الحياة الرهبانية لدير آفا فيني


  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx