اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السة 4904 يونيو 2021 - 27 بشنس1737 ش     العدد كـــ PDFالعدد 21-22

اخر عدد

القديس إغناطيوس الثيئوفورس

نيافة الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان العامر

04 يونيو 2021 - 27 بشنس1737 ش

إغناطيوس: كلمة لاتينية معناها الوارث، هو من الآباء الرسولين أي أبناء وتلاميذ الرسل.

يقول بعض المؤرخين إنه هو الطفل الذي حمله الرب يسوع وأقامه وسط تلاميذه وقال لهم: «إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ.‏ فَمَنْ وَضَعَ نَفْسَهُ مِثْلَ هذَا الْوَلَدِ فَهُوَ الأَعْظَمُ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ» (مت18: 2- 4). لذلك سُمِّي إغناطيوس الثيؤفورس أي المحمول بالله لأن المسيح حمله، أو حامل الإله لأنه كان يحمل السيد المسيح في قلبه وفي عقله ويحبه حبًا شديدًا.

تتلمذ منذ شبابه المبكر للقديس يوحنا الرسول، وبشّر معه في بلاد آسيا الصغرى بإنجيل يسوع المسيح. كان متضعًا صاحب شخصية روحانية شجاعًا في الإيمان.

أقامه القديس يوحنا الرسول أسقفًا على أنطاكية وكانت مدينة عظيمة خدم فيها برنابا وبولس خدمة مثمرة فكثر فيها عدد المؤمنين.

دبّر إغناطيوس كنيسة أنطاكية تدبيرًا حسنًا، وجذب كثيرين من الوثنين إلى الإيمان بالمسيح وعمّدهم، كما جاهد جهادًا حسنًا ضد الهراطقة المبتدعين وحفظ الإيمان نقيًا صافيًا.

وضع القديس إغناطيوس أساس عادة التسبيح في الكنيسة. يقول المؤرخ سقراط إن إغناطيوس رأى في رؤيا الملائكة في السماء يسبحون أمام الله، فنقل الذي رآه إلى كنيسة أنطاكية، وانتشر منها بعد ذلك إلى بقية الكنائس.

قبض عليه الإمبراطور تراجان الوثني وأمره بعبادة الأوثان فرفض، فأمر بإرساله إلى روما ليلقوه فريسة للوحوش.

ركب السفينة تحت حراسة شديدة، وفي طريقه إلى روما مر على سميرنا (إزمير) ليستريح قليلًا عند صديقه بوليكاربوس أسقف إزمير، وفي هذه الفرصة كتب سبع رسائل ذات معانٍ روحانية عميقة إلى أفسس ومغنسيا وتراليان ورومية وفيلادلفيا وإزمير، والأخيرة لصديقه بوليكاربوس، يعلّمهم فيها من خبرته الطويلة في الخدمة والرعاية، ويشجعهم على التمسك والثبات في الإيمان.

ولمّا وصل إلى رومية، وفي الملعب الكبير وأمام جماهير شعب روما المتعطّش للدماء، ألقوا القديس إغناطيوس إلى الوحوش الجائعة، فمزقته وأكلت جسده النحيل فنال إكليل الاستشهاد.

جمع شماساه فيليمون وأغاثون ما بقي من عظامه وأتيا بها إلى أنطاكية ووضعاها في قبر، حتى جاء الإمبراطور التقي ثيؤدوسيوس الصغير وبنى كنيسة باسمه في أنطاكية، ونقل إليها عظامه بإكرام جزيل.

تعتز كنيسة أنطاكية السريانية الأرثوذكسية الشقيقة باسم القديس إغناطيوس، وتضعه في مقدمة أسماء بطاركتها حتى الآن.

تعيّد له كنيستنا القبطية في 24 كيهك من كل عام.

بركة صلوات هذا الأسقف القديس الشهيد النوراني فلتكن معنا. آمين.




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx