اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السة 4927 أغسطس 2021 - 21 مسرى 1737 ش     العدد كـــ PDFالعدد 33-34

اخر عدد

اليوم السادس للخليقة

نيافة الأنبا بساده - مطران أخميم وساقلته

27 أغسطس 2021 - 21 مسرى 1737 ش

خلقة الحيوان والإنسان

++ «لتُخرِج الأرض ذوات أنفس حية كجنسها» (تك1: 24)

خلق البهائم هي الماشية والأغنام ونظائرها. والدبابات هي التي تمشي وتزحف (أرانب، قطط، كلاب). ثم خلق الوحوش كأجناسها. بعض الحيوانات خُلقت طعامًا للإنسان، والبعض لخدمته، والبعض لتمجيد الله.

والله جعل لها مهربًا تهرب إليه من الأعداء، فالله يهتم بهذه كلها، وحتى الطيور التي لا يعولها الإنسان.

++ خلقة الإنسان: قال الله: «نعمل الإنسان...»، لأنه محور الخليقة، فكلمة نعمل تدل على أن المشورة كانت بين الأقانيم الثلاثة.

++ «على صورتنا»: في البر والقداسة، وفي وضع فائق للطبيعة في الجمال والبهاء والمجد. خلق الإنسان نفسًا خالدة نفخها في آدم «فصار نفسًا حية» (تك 2: 7). خلقه في حرية إرادة بخلاف المخلوقات.

+ خلقه ناطقًا، لكي نستخدم النطق في الخير: «لا تخرج كلمة رديئة من أفواهكم» (أف 4: 29).

+ خلقه في العقل والحكمة: «من هو حكيم بينكم فليُرَ أعماله بالتصرف الحسن» (يع 3: 13). وفي السلطان لأن آدم كان نائبًا عن الله، وممثلًا للخليقة (مز 8: 4-8). خلقه في تثليث وتوحيد، ذاتًا، لها عقل ناطق، ولها روح، يختلف عن تثليث الله غير المحدود. الله كان يعرف مسبقًا بسقوط الإنسان، فصنع إنسانًا جميلًا، وعند سقوطه عصى الله فشوّه الصورة. والسيد المسيح بتأنسه أخذ صورتنا: «لبستم الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه» (كو3: 10).

+ قيل عن المسيح إنه صورة الآب: «لأنه بهاء مجده ورسم جوهره»(عب 1: 3)، والإنسان صورته مع الفارق:

+ القديس أغسطيونوس: "المسيح صورة الآب مساوٍ له في الجوهر والطبيعة. لكن الإنسان على صورته لمجرد المشابهة في بعض الصفات، فالإنسان مخلوق على صورته". وقد يصعب الفهم لأن الله لا يمكن تشبيهه: «ليس قدوس مثل الرب، وليس صخرة مثل إلهنا» (حنة أم صموئيل 1صم 2:2). فالله فائق القداسة.

++ «وباركهم الله» (ع28)

1- حواء كانت في آدم، وقد نالت البركة فيه، ونالت مقامًا مع آدم.

2- الكنيسة مقامها منذ الأزل مع السيد المسيح وفيه، هو رأسها وعريسها: «كما اختارنا فيه قبل تأسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة» (أف1: 4).

3- قبل أن يوجد عضو من أعضاء جسد المسيح في الوجود، كانوا جميعهم مُعيَّنين حسب فكر الله الأزلي ليكونوا مشابهين صورة ابنه.

4- الفداء له بركات للأفراد وللكنيسة كلها التي هي جسد السيد المسيح. والكنيسة ضرورية: «ليس جيدًا أن يكون آدم وحده» (ع18)، لأنها كانت ناقصة بدون حواء، هكذا الكنيسة بدون المسيح. ولذلك كان لا بد من موت المسيح (سبات آدم)، ولو أنها حسب قصد الله مختارة في المسيح منذ البدء. لا بد من إرسال الروح القدس به ننال المعمودية (الولادة الجديدة) «بغسل الماء بالكلمة» (أف5: 23-33).

5- المرأة كانت وبُنيت فيه: «وبنى الرب الإله الضلع الذي أخذه من آدم إمرأه وأحضرها لآدم» (تك2: 22)، «مبنيين على أساس الرسل الأنبياء والمسيح حجر الزاوية» (أف2: 20-22).

6- الكنيسة هي جسد المسيح، وهو الرأس، وهي هيكل الله.

7- ليتنا نعرف مقامنا الروحي: «وأَخضع كل شيء تحت قدميه، وإياه جعل رأسًا فوق كل شيء للكنيسة التي هي جسده» (أف1: 22-23).




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx