اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السة 4910 سبتمبر 2021 - 5 نسئ 1737 ش     العدد كـــ PDFالعدد 35-36

اخر عدد

نياحة مثلث الرحمات نيافة الأنبا بطرس
أسقف شبين القناطر

10 سبتمبر 2021 - 5 نسئ 1737 ش

رقد في الرب ظهر يوم الأحد ٢٩ أغسطس ٢٠٢١م، نيافة الأنبا بطرس، أسقف شبين القناطر وتوابعها، بشيخوخة صالحة، بعد صراع قصير مع المرض.

وأُقيمت صلوات تجنيز مثلث الرحمات المتنيح الأنبا بطرس أسقف إيبارشية شبين القناطر، الساعة الثانية عشرة ظهر يوم الاثنين ٣٠ أغسطس ٢٠٢١م، في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مع تطبيق دقيق لكافة الإجراءات الاحترازية.

وصلى قداسة البابا تواضروس الثاني صلوات التجنيز بمشاركة ٣٤ من أحبار الكنيسة، ومجمع كهنة إيبارشية شبين القناطر، وعدد كبير من الآباء الكهنة والرهبان وأعداد كبيرة من شعب إيباراشية شبين القناطر، وجرت ترتيبات الصلاة كافةً وسط إجراءات احترازية دقيقة، قامت على تطبيقها فرق الكشافة.

وألقى قداسة البابا كلمة قدم خلالها التعزية في نياحة الأب الأسقف الجليل الراحل، لمجمع كهنة إيبارشيته وشعبها، مشيدًا بسيرته الفاضلة، التي تميزت بالعطاء والهدوء والالتزام والأمانة.

شارك في الصلاة من أحبار الكنيسة أصحاب النيافة: الأنبا تادرس مطران بورسعيد، والأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة، والأنبا بطرس الأسقف العام، والأنبا باخوم أسقف سوهاج والمنشاة والمراغة، والأنبا لوكاس أسقف أبنوب والفتح وأسيوط الجديدة، والأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا يسطس أسقف ورئيس دير القديس الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر، والأنبا مكسيموس أسقف بنها وقويسنا، والأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس قطاع وسط القاهرة، والأنبا تيموثاوس أسقف الزقازيق ومنيا القمح، والأنبا قزمان أسقف سيناء الشمالية، والأنبا أبوللو أسقف سيناء الجنوبية، والأنبا مارتيروس الأسقف العام لكنائس قطاع شرق السكة الحديد بالقاهرة، والأنبا كيرلس آفا مينا أسقف ورئيس دير الشهيد مار مينا بمريوط، والأنبا مكاريوس أسقف المنيا، والأنبا مينا أسقف ورئيس دير الشهيد مار جرجس بالخطاطبة، والأنبا دانيال أسقف ورئيس دير القديس الأنبا بولا بالبحر الأحمر، والأنبا ثيؤدوسيوس أسقف وسط الجيزة، والأنبا صليب أسقف ميت غمر ودقادوس وبلاد الشرقية، والأنبا دوماديوس أسقف ٦ أكتوبر وأوسيم، والأنبا يوحنا أسقف شمال الجيزة، والأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس قطاع مصر القديمة وأسقفية الخدمات، والأنبا مقار أسقف الشرقية والعاشر من رمضان، والأنبا أولوجيوس أسقف ورئيس دير القديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين بسوهاج، والأنبا إسحق أسقف طما، والأنبا بافلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه بالأسكندرية، والأنبا ماركوس أسقف دمياط وكفر الشيخ والبراري، والأنبا أكليمندس الأسقف العام لكنائس قطاع ألماظة ومدينة الأمل وشرق مدينة نصر، والأنبا إيلاريون الأسقف العام لكنائس قطاع غرب الإسكندرية، والأنبا هرمينا الأسقف العام لكنائس قطاع شرق الإسكندرية، والأنبا إيلاريون أسقف البحر الأحمر، والأنبا فام أسقف شرق المنيا، والأنبا سيداروس الأسقف العام لكنائس قطاع عزبة النخل، والأنبا أكسيوس الأسقف العام لكنائس قطاع عين شمس والمطرية وحلمية الزيتون.

كلمة قداسة البابا في جناز نيافة الأنبا بطرس

باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد. آمين. تحل علينا نعمته وبركته من الآن وإلى الأبد. آمين.

على رجاء القيامة نودع حبيبنا مثلث الرحمات نيافة الأنبا بطرس أسقف شبين القناطر وكل توابعها، هذا الأسقف الجليل المشتمل بالفضائل والخادم الأمين والمخلص لكنيسته ولآبائها.

نوّدعه على رجاء القيامة وهو يترك لنا سيرة عطرة وحياته التي قدمها من أجل المسيح. عاش نيافة الأنبا بطرس خادمًا في أسرة مباركة وتقية ربّت أبناءها في مخافة الله، وعاش حياته مستلِمًا أن يحب الله ويخدم الأرض والوطن ويخدم الكنيسة وشعبها. عاش وتسلّم من أسرته هذه الفضائل. بعد أن تعلّم في الجامعة وتخرّج وعمل مدرسًا وخدم أجيالًا في التعليم. ثم وجد دعوة مُلِّحة من الله أن يكرّس نفسه في طريق الرهبنة، فدخل الرهبنة وهو في عمر الثلاثين تقريبًا، وبدأ حياة رهبانية ونسكية في دير الشهيد العظيم مارمينا بمريوط، وبقي هناك يشرب من الحياة الآبائية والرهبانية والروحية، وظل ملتزمًا بديره ولم يتركه إلا عندما صار كاهنًا وأسقفًا. عاش في الدير، وسلّمه الدير مسؤولية بيت الخلوة الذي يأتي فيه الشباب لقضاء أيام الخلوة الروحية، وهناك أسبغ عليه الله موهبة خاصة هي موهبة الإرشاد والمشورة الروحية، وعلى يديه تتلمذ مئات من الشباب وعرفوا كيف يسلكون طريق الحياة. وكانت موهبة الإفراز التي أعطاها الله له قوية، فساهمت في التكوين الروحي لمئات من الخدام والآباء ومن الذين سلكوا في الحياة الروحية بصورة عامة، وعاش ملتزمًا بالحياة الرهبانية بكل التزاماتها وكل قوانينها، وعاش بالحقيقة راهبًا حقيقيًا. واستمر في ذلك إلى أن دعته نعمة الله أن يكون أسقفًا في سنة ٢٠٠٩، وصار أسقفًا وبدأ يخدم في منطقة شبين القناطر، وتم تجليسه في سنة ٢٠١٣ وخدم ١٢ سنة أسقفًا راعيًا اشتمل بالفضائل العديدة، نذكر بعضها:

١- كان أسقفًا محبًا للرعاية فجلس في وسط شعبه، وأسس الكنائس، وكرّس الآباء والخدام، والتزم بشعبه وكان نادرًا ما يخرج خارج دائرة إيبارشيته، وكانت حياته وكل وقته من أجل شعب هذه الإيبارشية المباركة. وكان قد تسلم قيادتها كأسقف بعد أن ظلت عدة سنوات بلا رعاية أسقفية، استلمها وبدأ يتعب فيها جدًا، وكان يخدم فيها بروح الرعاية الأصيلة. كان محبًا للرعاية كمثل الراعي الصالح الذي يقول عنه الكتاب «أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي» (يو١٠:١٤).

كان مدقًقًا جدًا في اختيار من يتكرس للخدمة الكهنوتية، وكان يقول: «إن رسامة الكاهن تستغرق ربع ساعة، لكن تأثيره يظل لأجيال»، لذلك كان مدقّقًا بصورة شديدة لمن يقوم بهذه الرعاية.

٢- كان محبًا للعطاء، رغم أن الاحتياجات في الإيبارشية كانت كثيرة جدًا بحسب ظروفها، إلّا أن الخير الذي كان يرسله الله كان يقدّم منه إلى آخرين لكي يساعدهم في الحياة سواء الكنائس أو الإيبارشيات الأخرى وبعض الأسر المحتاجة. كان محبًا للعطاء جدًا، وكانت محبته للعطاء مستمدّة من أسرته التي نشأ فيها، فكان شقيقه بالجسد المتنيح مثلث الرحمات الأنبا كيرلس مطران ميلانو الذي تنيح منذ أربع سنوات وفي نفس هذا الشهر في يوم ١٧ أغسطس، وكان هو أيضًا مُحبًا للعطاء، وأيضًا الفنان الذي خدم وعمل في جريدة الجمهورية الفنان التشكيلي صبري ناشد. كانت روح العطاء واضحة فيه جدًا، ليس عطاء المال فقط، بل عطاء الجهد والفكر والحكمة والوقت. كان يقدم من وقته الكثير، وكان يعتبر الإيبارشية منطقة رعايته واهتمامه، ولا يصرف وقته في أيّة أمور أخرى.

٣- كان محبًا للهدوء، وهي صفة الذين يسيرون في طريق السماء، كان محبًا للهدوء والصمت، كلماته قليلة جدًا، وكانت محبته للصمت تتحول فيه إلى روح الصلاة والتسبيح والتأمل، كان بعيدًا عن كل صخب، وكان حضوره حتى في جلسات المجمع المقدس حضورًا هادئًا، وكانت علاقته مع إخوته الآباء المطارنة والأساقفة هادئة جدًا، وأيضًا علاقته مع الآباء الكهنة في مجمع الإيبارشية علاقة الأبوة والبنوة الناضجة.

في حياته نتعلم الكثير، نتعلم وداعته وتضحياته وهدوءه وصلاته التي كان يرفعها دائمًا، ونتعلم الكثير مما جعل له هذه السيرة العطرة التي تعيش في حياتنا، وقدم بحياته قدوة صالحة أمام الجميع. عاش في الرهبنة ٤٤ سنة وهذا عمر كبير، منها ١٢ سنة في خدمة الأسقفية في هذه الإيبارشية المحبة للمسيح.

نحن نودعه على رجاء القيامة، ونودع فيه هذه السيرة العطرة، ونتذكر قدوته الطيبة التي عاش بها في وسطنا.

باسم كل الآباء في المجمع المقدس، وباسم الأحبار الأجلاء الآباء المطارنة والآباء الأساقفة، وباسم الآباء الكهنة الحاضرين معنا، نقدم الشكر لكل الأحباء الذين شاركونا هذه المناسبة. كما أننا نقدم التعزية لكل الآباء في مجمع إيبارشية شبين القناطر، وكل خدامها وخادماتها، ونتذكر رعايته لأسر الكهنة، ونتذكر رعايته لأرامل الكهنة واهتمامه بهذا المجال، نقدم التعزية لكل أبنائه وبناته الروحيين، والمكرسات اللاتي كان يخدمهن، وصار لهن كأب اعتراف ومرشد روحي لحياتهن الروحية.

نعزي هذا الشعب الأمين الذي عاش وتمتع بخدمة هذا الأسقف الأمين والمخلص، نعزي الجميع، ونعزي أنفسنا، ونطلب من الله أن يعطينا روح الاستعداد، وأن نكمل حياتنا جميعًا بخير وسلام، ويعطينا النهاية الصالحة.

لقد مرض في أيامه الأخيرة لأيام معدودة، ثم سمحت عناية الله أن تنطلق روحه إليه لكي ما تسكن في السماء التي اشتاق إليها كثيرًا. نصلي أن يحفظنا المسيح جميعًا ويكمل حياتنا جميعًا بسلام ويعطينا أن نمجد اسمه في كل يوم.

له كل مجد وكرامة من الآن وإلى الأبد آمين.

نيافة الأنبا بطرس أسقف شبين القناطر في سطور

- وُلِد بِاسم زكريا ناشد أثناسيوس في ١٤ أغسطس ١٩٤٧م، لأسرة تقية كانت تعيش في مدينة سوهاج، وله ٨ أشقاء من بينهم مثلث الرحمات المتنيح الأنبا كيرلس مطران ميلانو والنائب البابوي السابق لأوروبا، والنحات العالمي الراحل الفنان صبري ناشد.

- حصل على بكالوريوس كلية التربية قسم الكيمياء، وعمل مدرسًا بالإسكندرية.

- التحق بدير الشهيد مار مينا بمريوط في ١٠ سبتمبر ١٩٧٧م، وترهّب به بيد المتنيح الأنبا مكسيموس مطران القليوبية في ٢٤ يونيو ١٩٧٨م.

- رفض نوال أي درجة كهنوتية بعد رهبنته، وظل هكذا طوال ٢٢ سنة، حين سيم كاهنًا يوم ٣ يناير عام ٢٠٠٠م.

- لم يخرج من ديره طوال ٣١ سنة، أي منذ دخوله إياه عام ١٩٧٧م، وحتى دعاه مثلث الرحمات المتنيح البابا شنوده الثالث لنوال درجة الأسقفية في ٧ يونيو ٢٠٠٩م.

- تم تجليسه على كرسي إيبارشية شبين القناطر في عهد قداسة البابا تواضروس الثاني يوم ١٠ مارس ٢٠١٣م.

- استطاع أثناء خدمته في الإيبارشية أن يحل الكثير من المشكلات التي تراكمت من جراء خلو كرسي الإيبارشية لست سنوات قبل سيامته، رغم الصعوبات والمتاعب التي واجهها بسب تعقد هذه المشكلات.

- هذا إلى جانب جهاده المضني في كافة مجالات الخدمة والذي بذله بمثابرة وبالصلاة الدائمة والمحبة التي شمل بها الجميع وبحسن ارشاده وتدبيره.

- كان راعيًا مشجعًا لأبنائه، فسمح بإطلاق طاقاتهم ومواهبهم فحدث نمو ملحوظ في الخدمة بالإيبارشية.

- رقد في الرب بشيخوخة صالحة بعد صراع قصير مع المرض عن عمر بلغ ٧٤ سنة وبعد حياة رهبانية امتدت لأكثر من ٤٣ سنة منها ١٢ سنة أسقفًا، ونعاه قداسة البابا، والمجمع المقدس.

قرار بابوي رقم ١٤ لسنة ٢٠٢١

بخصوص تعيين نائب بابوي لإيبارشية شبين القناطر

انتداب نيافة الأنبا مرقس، مطران شبرا الخيمة وتوابعها، ليكون نائبًا بابويًا لإيبارشية شبين القناطر وتوابعها، بعد نياحة مثلث الرحمات الأنبا بطرس أسقفها المتنيح. وله حق الإشراف الروحي والإداري والمالي والرعوي، وذلك لحين تدبير من يرعاها مستقبلًا.

وعلى ابن الطاعة تحل البركة.

صلاة الثالث للمتنيح الأنبا بطرس

أقيمت يوم الثلاثاء ٣١ أغسطس ٢٠٢١م، بكنيسة السيدة العذراء، بمقر مطرانية شبين القناطر، صلاة الثالث لمثلث الرحمات المتنيح الأنبا بطرس أسقف شبين القناطر وتوابعها. صلى الصلوات نيافة الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة ومجمع كهنة إيبارشية شبين القناطر وأسرة الأب الأسقف المتنيح. وألقى نيافة الأنبا مرقس مرقس كلمة عقب انتهاء الصلاة أشار خلالها إلى الصفات المميزة التي اتصف بها المتنيح الأنبا بطرس.





  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx