الدكتور أنطون ميلاد مصري قبطي من مواليد السودان، متزوج ولديه ابنان. سافر إلى روسيا في سن ١٧ عامًا للدراسة حيث درس الطب، وقام بتحضير الماجيستير والدكتوراه في الجراحة، ثم بعد العودة إلى مصر قرر العمل في التجارة بين مصر وروسيا.
قد رافق قداسة البابا تواضروس الثاني في أول رحله لروسيا عام ٢٠١٤، وتوالت بعد ذلك الزيارات بين الكنيستين من الرهبان والراهبات والأستاذة بالكليات الإكليريكية، للتعرُّف على الطقوس والنظام الرهباني من الجهتين، والتقارب بين الكنيستين.
قام د. أنطون بمرافقة الآباء الأساقفة ورؤساء الأديرة والرهبان في أكثر من رحلة من مصر إلى روسيا والعكس.
الدكتور أنطون له فضل كبير في تطوير الحوار بين الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسية والكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة، وبمناسبة عيد ميلاده السبعين قدم له قداسة البطريرك كيريل وسام المجد والشرف من الدرجة الثانيّة. قُدِّمت له الجائزة في كنيسة جميع القديسين الروس في الدار البطريركيّة.
شكر قداسة البطريرك كيريل الدكتور أنطون على مساهمته الكبيرة في تطوير الحوار بين الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة والكنيسة القبطيّة الأرثوذكسية، وقال: «الكنيسة القبطيّة قريبة جدًا منّا بالتقاليد النُسكية والروحانية، فنحن دائمًا نراها صديقة للكنيسة الروسيّة، لأنّنا نتمسك بالمبادئ والمعتقدات المشتركة على مستوى المنظمات المسيحيّة الدوليّة».
قال قداسته في ختام الحفل: «تحتل الكنيسة القبطيّة مكانًا مهمًا جدًا في الحياة الاجتماعيّة للشعب المصري، ولكنّها أيضًا تلعب دورًا مهمًا على المستوى الدولي. لقد أدركنا دائمًا أنّكم أصدقاؤنا وإخوتنا، بمشيئة الرب يسوع، وسيتم تعزيز هذا التقارب والتشابه بين كنيستينا وشعبينا».
كما أشاد قداسة البابا تواضروس الثاني بالدور الهام الذي يقوم به الدكتور أنطون ميلاد في تقوية العلاقات بين الكنيستين، وهنّأ الدكتور أنطون على هذا الوسام الرفيع المستوى، متمنيًا له المزيد من الخدمة المثمرة، ومتمنيًا استمرار المحبة والأخوّة والتعاون ما بين الكنيسة القبطية والروسية.
