اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السة 4910 سبتمبر 2021 - 5 نسئ 1737 ش     العدد كـــ PDFالعدد 35-36

اخر عدد

مبدأ ”٣ت“

سامح طلعت - الخادم بأسقفية الشباب

10 سبتمبر 2021 - 5 نسئ 1737 ش

في فترة الشباب والدراسة يكون اتساع الحالة الروحية أفقيًا:

+ في خدمات تعبر فيها عن حبك، وأنشطة داخل الخدمة.

+ في حضور اجتماعات.

+ في عشيات وتسبحات وتجمعات وصلوات.

وجميعنا نبدأ خدمتنا بحالة حماس روحي ونشاطي كبير بالخدمة.

مع مرور الوقت نجد أنفسنا أحيانًا ننسى العلاقة الرأسية حتى داخل الصلوات الليتورجية، أي العلاقة الخاصة بيني وبين الله في المخدع، صلاتي الخاصة، كتابي المقدس، قراءاتي، تسبيحي وترنيمي وتأملاتي الخاصة، حضور قداس بهدف الصلاة وإلافخارستيا...

ومع مرور الزمن وبعد الانشغال الطبيعي في المسئوليات والعمل، والاضطرار إلى تقليل التواجد المجتمعي النشاطي بالكنيسة، هنا.. تقلّ الحالة النشاطية الاجتماعية التجمعية في الخدمات، فتجد العمود الرئيسي لاستمرار روحياتك هو العلاقة الرأسية بالسماء: صلواتك.. مزاميرك وتسبيحك... بالمخدع.

ووقت الكنيسة في ليتورحية القداس هو الوقت الرئيسي الذي تقضيه بالكنيسة... دون وجود أنشطة كثيرة.

وهذا هو ما قابلناه بعد غلق الخدمات بالكنائس في ظل كورونا.. بالرغم من تواجد القداسات والصلوات الليتورجية التي هي الأساس، كثير منّا كان يتمنى عودة الخدمات الكنسية، وهو أمر كلنا نتمناه..

ولكن لتبحث عن الدافع لرغبة العودة.. هل هو عودة النشاط فقط؟

إذا كانت الإجابة بنعم... إذًا هناك وقفة واجبة لمراجعة دوافعي في التواجد داخل أسوار الخدمة الكنيسة.

من الجميل أن يكون لنا الحالة الأفقية في أنشطة، ولكن لنسعَ في جهاد كأطفال نتناول اللبن الروحي حتى ننمو مع القديسين في علاقة رأسية سماوية لا تشوبها أمور خارجية.. كعروس تشتهي مخدع عريسها..

لنبدأ في النهوض، وكما قال الكتاب: «جدِّد أيامنا كالقديم» (مرا٥: ٢١)، ولنسأل الله دائمًا أن يعطينا علاقة خاصة معه.. المهم أن نسير في طريق البداية، وذلك بمبدأ ٣ خطوات تبدأ بحرف (ت):

١-التغصُّب: أي أغصب نفسي على قانون روحي أسير عليه باستمرار بإرشاد أب الاعتراف وبتدقيق في تنفيذه.

٢- التعود: بعدها أجد أن هذا القانون الروحي أصبح عادة متكررة، وهو ما يسمي بتكوين العادة الإيجابية.

حتى تصل إلى..

٣- التمتع: حينها أدرِّب نفسي بالدخول في عمق الكلمات والمعاني والإحساس بحضرة الله في صلاتي والتمتع بالتواجد معه.

ولنجعل هذا الشعار من صلوات القِسَم أمام أعيننا: "يا يسوع حبيبي، إذا رأيتني عضوًا يابسًا رطّبني بزيت نعمتك، وثبّتني فيك غصنًا حيًا أيها الكرمة الحقيقية".




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx