اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السة 5011 مارس 2022 - 2 برمهات 1738 ش     العدد كـــ PDFالعدد 9-10

اخر عدد

الوعد بالحياة الأبدية (3)

نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال أفريقيا

11 مارس 2022 - 2 برمهات 1738 ش

تشمل حياة الجهاد لأجل الحياة الأبدية عدّة أمور نذكر منها:

ضرورة ممارسة حياة التوبة:

التوبة هي ممارسة متجددة في حياة الإنسان المسيحي، لأنها ضرورة للخلاص «توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات» (مت3: ٢)، فالتوبة ليست موقفًا يأخذه الإنسان في وقت من حياته وتنتهي، ولكنها عمل مستمر في الإنسان طالما هو موجود في الجسد «إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون» (لو١٣: 3، 5).

البعد عن العثرات:

وهو أمر ضروري لكي ننال الحياة الأبدية، لذلك يوصي الكتاب المقدس «وإنْ أعثَرَتكَ يَدُكَ فاقطَعها. خَيرٌ لكَ أنْ تدخُلَ الحياةَ أقطَعَ مِنْ أنْ تكونَ لكَ يَدانِ وتَمضيَ إلَى جَهَنَّمَ، إلَى النّارِ الّتي لا تُطفأُ... وإنْ أعثَرَتكَ رِجلُكَ فاقطَعها. خَيرٌ لكَ أنْ تدخُلَ الحياةَ أعرَجَ مِنْ أنْ تكونَ لكَ رِجلانِ وتُطرَحَ في جَهَنَّمَ في النّارِ الّتي لا تُطفأُ... وإنْ أعثَرَتكَ عَينُكَ فاقلَعها. خَيرٌ لكَ أنْ تدخُلَ ملكوتَ اللهِ أعوَرَ مِنْ أنْ تكونَ لكَ عَينانِ وتُطرَحَ في جَهَنَّمِ النّارِ...» (مر٩: ٤٢-٤٨).

ممارسة الفضائل:

والمسيحية لا تمارس الفضائل كأهداف في حد ذاتها، ولكن كوسائط تؤهلنا للملكوت السماوي.

- فالمسكنة بالروح تؤهلنا للملكوت «طوبى للمساكين بالروح لأن لهم ملكوت السموات» (مت5: ٣).

- وحياة البساطة تؤهلنا للملكوت والحياة الأبدية «إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السموات» (مت18: 3).

- والخضوع للمشيئة الإلهية يؤهلنا للحياة الأبدية «ليس كل من يقول: يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات، بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السموات» (مت7: ٢١).

- ومحبة القريب تؤهّل للحياة الأبدية «لأن الصدقة تنجّي من الموت، وتمحو الخطايا، وتؤهّل الإنسان لنوال الرحمة والحياة الأبدية» (طو12: ٩).

طاعة المرشد:

الله قد أعطانا سر الكهنوت لكي يكون الأب الكاهن مرشدًا ومعينًا للإنسان من أجل نوال الحياة الأبدية، ويقول معلمنا بولس عن سر الكهنوت «هكذا فليحسبنا كخدام المسيح ووكلاء سرائر الله» (١كو4: ١). كما أن الرب يسوع المسيح قد أعطى تلاميذه سلطان الحلّ والربط قائلًا: «كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطًا في السموات، وكل ما تحلّونه على الأرض يكون محلولًا في السموات» (مت16: ١٩).

نعم يحتاج الإنسان إلى جهاد مستمر ودائم لكي ينال الحياة الأبدية، فقد كانت خطية واحدة كافية أن تفقد الشاب الغني الحياة الأبدية إذ يقول الكتاب «فمضى حزينًا لأنه كان ذا أموال كثيرة» (مر١٠: ١٧-٢٢)، ولكن لا شك أن نعمة الله لا بد أن تسند جهاد الإنسان ولا تتخلى عنه، وعن هذا كتب معلمنا بولس الرسول:

«حتى كما ملكت الخطية في الموت، هكذا تملك النعمة بالبر، للحياة الأبدية، بيسوع المسيح ربنا» (رو5: ٢١).




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx