اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السة 5025 مارس 2022 - 16 برمهات 1738 ش     العدد كـــ PDFالعدد 11-12

اخر عدد

المدارس المحلية والالحان القبطية مدرسه الزينيه بالاقصر(8)

الراهب القمص أبرآم الأبنوبيّ باحث في الألحان القبطية - دير مار مينا المعلق

25 مارس 2022 - 16 برمهات 1738 ش

مرتلو الزينية في العصر الحديث:

نستكمل حديثنا عن الألحان المحلية بقريه الزينية بحري-الأقصر، فأقرب المرتلين في القرن العشرين هم المعلم غبريال الكبير، والمعلم نظير غطاس، والمعلم مهني إقلاديوس، الذين تسلم منهم آخِر معلم للقرية وهو المعلم وليم استيفانوس وهو مواليد 13/10/1938م وتنيح في 26/2/2020م. التحق بالكُتاب عند سن 7 سنوات وتعلم فيه كل الألحان وحفظ كل المزامير (151 مزمورًا) عن ظهر قلب، ولبراعته وإتقانه للأحان في كل جيله كلّفه المتنيح القمص أرمانيوس صالح صليب (تنيح في 1959م) كاهن الكنيسة بقيادة وتسليم التسبحة والألحان والمزامير واللغه القبطية والطقس في الكنيسة، مما جعل كثيرين من المرتلين والشمامسة الكبار يتذمّرون بسبب صغر سنه، ولكن القمص أرمانيوس كان يسانده ويشجعه لعلمه أنه موهوب حفظًا وصوتًا، وقام بهذه الخدمه خير قيام.

قريه الزينية وخورس الشمامسة:

تتميز الزينية بأن ألحانها تُرتَّل بشكل جماعي، وخورس المرتلين الشمامسة كثير منهم كبير السن (فوق 50 سنة)، ولا يوجد مرابعة فردية، فيصعب عليهم أن يخطئوا في ألحانهم رغم صعوبتها بالنسبة لنا، وذلك منذ نشأة الكنيسة، وقبلها كان شعب الزينية يصلون كل صلواتهم الليتورجية في دير الأنبا باخوميوس (الشايب) بسبب قربهم منه جغرافيًا (كما ذكرنا قبلًا). ولقد تواصلت مع المتنيح القمص دانيال القمص إبراهيم أرمانيوس (6 فبراير 1957م-3 يونيه 2019م) كاهن الكنيسة، وأيضًا المتنيح المعلم وليم استيفانوس مرتل الزينية في سنه 2008م، وأيضًا تواصلت مع بعض المرتلين هناك مثل الأستاذ ميخائيل استيفانوس، والأستاذ نبيل ساروفيم، والذين أفادونا أن هذا التراث الموسيقي مرتبط أيضًا باللفظ القديم، وتم استلامه جيلًا بعد جيل، ولم يكن في الزينية فقط بل كان في دير الشايب وبعض قرى الأقصر ونجع حمادي وقنا، ولكن بعد تغيير اللفظ الحديث اندثرت موسيقى هذه الألحان في هذه البلاد، خاصة بعد انتشار كثير من المعلمين الذين تخرجوا من الإكليريكيه بمهمشة مثل المعلم ويصا عطية الأقصري (1918م-1975م) والمعلم توماس عجايبي الأقصري (1913م-2004م) وغيرهم، الذين تسلموا الألحان من المعلم ميخائيل البتانوني وسلموها في الأقصر، وبذلك بدأ تراث الزينية ينحصر داخلها حيث أن خورس شمامستها لم يتسلم الألحان إلا من المرتلين الذين تسلموا اللألحان من أسلافهم في الزينية كما أشرنا في المقال السابق.

قصه تسجيل الألحان بالزينية:

ظلت الزينية محتفظة بتراثها الصوتي واللفظي والموسيقي كما هو، ولم يكن هناك تسجيلات صوتية إلا القليل منها. عندما تواصلت مع المتنيح القمص دانيال كاهن الكنيسة وعرضت عليه تسجيل هذا التراث لنحافظ عليه للتاريخ، فاستجاب وابتدأ بعمل مراجعات للخورس وتسجيل الألحان خاصه ما هوم ندثر وليس له مقابل في موسيقاه في كل كنائس الكرازة المرقسية مثل لحن ou`\qo ختام الهوس الأول (وقد نشرنا مقالًا سابقًا عنه) وأيضًا لحن ]omt  للثلاثة فتية القديسين، وهو لحن قبطي يُقال في تسبحة نصف الليل قبل اللحن اليوناني تينين، وكذلك ألحان مختلفة تمامًا في موسيقاها مثل لحن cotqic amhn  و` vnau mpi `cmou وهو لحن يُقال كمقدمة للإنجيل، ولحن eulogimenoc ولحن loipon والشيرات الشعانيني ولحن التسبحة xere ne mari`a وcemuo; ولحن `cmou ­­­p/o/c  والألباش الواطس والآدام الفرايحي والكيهكي، ولحن al العصر، وطريقة الذكصولوجيات ومقدماتها، ومزمور توزيع صوم الرسل وacwmen ولحن ke `upertou ولحن `atai parqenoc ولحن ألي al توزيع الصوم الكبير للأيام والآحاد، ولحن ouni]; `mmucthrion ولحن pimairwmi، وأرباع الناقوس الفرايحي، ولحن السبع طرايق، وغيرهم... بقيادة المعلم وليم. ويُلاحظ أن كثيرًا من تلك الألحان المختلفة في موسيقاها متطابقة في نفس التقسيمات الموسيقية والحروف التي يتم التطويل فيها مع الألحان التي تقابلها المستقرة الآن في كنائسنا، لذلك أقدم الشكر لكل من ساعدنا في حفظ ذلك التراث الثمين، ولا يفوتني أن أشكر تعب الباحث الدكتور مينا صفوت الذي تابع معي وذهب هناك مرارًا وتكرارًا لمحبته للتراث الكنسي.




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx