اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السة 5025 مارس 2022 - 16 برمهات 1738 ش     العدد كـــ PDFالعدد 11-12

اخر عدد

الإشبين ومسئولياته في حياة أطفالنا

المهندس أنطونيو القس دانيال شحاته - خادم بلجنة الطفولة اسقفية الشباب

25 مارس 2022 - 16 برمهات 1738 ش

كثيرًا ما نسمع كلمة إشبين ولا نعرف معناها، ولا المسؤليات الملقاة على هذا الإشبين. يقف الأب والأم يوم عماد الطفل، ويتلو الأب الكاهن جحد الشيطان ويكرّره الأب والأم، وبعد الانتهاء يوصيهم أنهما من اليوم هما الإشبين لهذا الطفل، وتنتهي مراسم العماد ولا يعلم الأب والأم أنهما منذ تلك اللحظة عليهما أدوار أكبر بكثير من توفير احتياجات الطفل من ملبس ومأكل وتعليم وخلافه من أمور الحياة.. ولهذا سوف نتحدث في هذا المقال عن الإشبين ومسئولياته في حياة أطفالنا.

أولًا: ماذا تعني كلمة إشبين؟ هي كلمة سريانية تعني الوصي أو الحارس، وفي تلك الكلمات معانٍ شديدة الخطورة والأهمية، فنحن الآباء -منذ يوم العماد وعند جحد الشيطان- نكون قد أصبحنا حراسًا لهذا الطفل من الشيطان. كم هي كبيرة تلك المسئولية، وكم هي كرامة عظيمة يعطينا إياها رب المجد.

المسئولية كبيرة أننا منذ تلك اللحظة وجب علينا، وأصبح عهدًا بيننا نحن الآباء والله أمام الكنيسة والأب الكاهن، أن نحمي هذا الطفل من الشيطان، ونربيه في طرق الصلاح والمحبة، ونعلمه التعاليم المسيحية النقية، ونكون له أبًا وأمًا صالحين، فكيف لطفل يرى أباه وأمه في صورة غير سليمة، أن يقتنع بالكلام الذي يقوله له أبوه وأمه؟

وقد ذكر لنا القديس بولس في رسالته الثانبة إلى القديس تيموثاوس آية عظيمة تعلمنا كيف أن الإشبين الصالح يربّي أبناء قديسين، حينما قال له: «إِذْ أَتَذَكَّرُ الإِيمَانَ الْعَدِيمَ الرِّيَاءِ الَّذِي فِيكَ، الَّذِي سَكَنَ أَوَّلًا فِي جَدَّتِكَ لَوْئِيسَ وَأُمِّكَ أَفْنِيكِي، وَلكِنِّي مُوقِنٌ أَنَّهُ فِيكَ أَيْضًا» (2تي 1: 5). هنا القديس بولس يمدح أولًا إيمان الجدة والأم واللتان بدورهما أشبعا به الابن، فأصبح قديسًا عظيمًا.

ويحدثنا القديس بولس في رسالة أفسس في الأصحاح السادس عن تربية الأبناء في معرفة المسيح بنقاء، فكيف لنا أن نعرّفهم بالمسيح ولا نعلّمهم الكتاب المقدس، وكما قال القديس جيروم: "إن جهلنا بالكتاب هو جهلنا بالمسيح"، ولذالك فأول خطواتنا في تربية أبنائنا هي الكتاب المقدس، وربط الأبناء بالأسرار المقدسة للاتحاد بالمسيح، وربط الأبناء يجب أن يكون امتدادًا لعلاقة الآباء بالأسرار، فالأب والأم هما الجذع الخارج من الشجرة الكبيرة، الموصِّل للثمرة الجديدة.

فكونوا جذوعًا وفروعًا قوية لإنتاج ثمار ناضجة سليمة ترضي عين الله، وتكون لكم فرحة عظيمة، ويكونون قديسين في موكب المسيح، مثل أبانوب وكرياكوس وغيرهما من القديسين.




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx