1) يجب ملاحظة أن يكون الجسد في كامل قوته ونشاطه لئلا يخوننا عند الوقوف للصلاة، وتعيينا الحيلة في ترويضه وغصبه على الوقوف بانتباه في الصلاة.

2) ضع في نفسك أنك ستقف في حضرة الله وأن الله يراك ويسمعك، قال الأب نستاريون: "صلِّ لله كأنك مشاهد له لأنه بالحقيقة حاضر".

3) قف منتصبًا في صلاتك مثلما يفعل الجندي أمام قائده.

4) لا تستند على حائط خلفك أو بجانبك أثناء وقوفك للصلاة، لأن هذا يجعل الجسم يسترخي والعقل يطيش ويسرح.

5) صلِّ صلاة ديناميكية وليست استاتيكية: والصلاة الديناميكية هي المصحوبة بحركات مثل رفع اليدين ورفع العينين والقرع على الصدر والانحناء ورشم الصليب والميطانيات. هذا يجعلك تركز في الصلاة ولا يطيش عقلك.

6) يقول القديس أنطونيوس: "ارفع يديك في الصلاة قبل أن يرخيهما الموت".

+ يقول المرنم: «بِاسْمِكَ أَرْفَعُ يَدَيَّ.‏ فَتَشْبَعُ نَفْسِي كَمَا مِنْ شَحْمٍ وَدَسَمٍ» (مز63: 4).

+ ويقول: «ارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ فِي الْلَيَالِي إِلَى الْقُدْسِ، وَبَارِكُوا الرَّبَّ» (مز134: 2).

+ كما يقول: «لِتَسْتَقِمْ صَلاَتِي كَالْبَخُورِ قُدَّامَكَ. لِيَكُنْ رَفْعُ يَدَيَّ كَذَبِيحَةٍ مَسَائِيَّةٍ» (مز140: 2).

+ كذلك يقول: «أَرْفَعُ يَدَيَّ إِلَى وَصَايَاكَ الَّتِي وَدِدْتُ، وَأُنَاجِي بِفَرَائِضِكَ» (مز119: 48). كما يقول: «بَسَطْتُ إِلَيْكَ يَدَيَّ، إِذَ ظَمْئَتُ إِلْيكَ نَفْسِي كَالأرَضُ الْعَطْشَانَةُ» (مز143: 6).

+ عند تدشين الهيكل بسط الملك سليمان الحكيم يديه إلى السماء وصلى صلاة عميقة (1مل8: 22) «فَتَرَاءَى لَهُ الله» (1مل9: 2).

+ بعد عبور البحر الأحمر جاء عماليق ليحارب إسرائيل فقال موسى ليشوع: اخرج حارب عماليق وأنا أقف على رأس التلة (الجبل) وعصا الله في يدي وأصلي... «‏وَكَانَ إِذَا رَفَعَ مُوسَى يَدَهُ أَنَّ إِسْرَائِيلَ يَغْلِبُ، وَإِذَا خَفَضَ يَدَهُ أَنَّ عَمَالِيقَ يَغْلِبُ» (خر17: 13). وهذا يرينا فائدة الصلاة ماسكًا بيدك اليمنى الصليب المقدس، وصلِّ لله بإيمان فتُستجاب صلواتك.

+ في القداس الإلهي نصلي قائلين "وأيضًا فلنشكر الله ضابط الكل أبا ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح لأنه جعلنا أهلًا أن نقف في هذا الموضع المقدس ونرفع أيدينا إلى فوق ونخدم اسمه القدوس".

+ لأن رفع اليدين في الصلاة يتقبلها الله كذبيحة مقدسة وخدمة وعبادة مقبولة أمامه.

7) رفع العينين أيضًا إلى فوق والنظر إلى للسماء أثناء الصلاة مهم للتركيز في الصلاة، فأنت حينما تتكلم مع أحد تنظر إليه بالضرورة، وحينما تصلي فأنت تتكلم مع الله، والسماء هي كرسي الله الجالس عليه فأنت تنظر إليه وتكلمه.

+ حينما نرفع أعيننا إلى السماء أثناء الصلاة فنحن نتمثل بمعلمنا داود النبي الذي قال «رَفَعْتُ عَيْنَيَّ إِلَيْكَ يَا سَاكِنُ السَّمَاءِ» (مز123).

+ وبمعلمنا الصالح يسوع المسيح لأنه مكتوب عنه «فَأَخَذَ الأَرْغِفَةَ الْخَمْسَةَ وَالسَّمَكَتَيْنِ، وَرَفَعَ نَظَرَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ وَبَارَكَهُنَّ» (لو9: 16).

+ وعند إقامة لعازر رفع عينيه إلى فوق (يو 11: 4)، وعندما صلى الصلاة الشفاعية «وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ وَقَالَ: أَيُّهَا الآبُ، قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ. مَجِّدِ ابْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابْنُكَ أَيْضًا» (يو17: 1).

+ وعند تأسيس سر التناول المقدس نظر إلى فوق، نقول في القداس: "نظر إلى فوق نحو السماء إليك يا الله أباه وسيد كل أحد وشكر وباركه وقدسه".

8) يُستحسن أن يكون في يدك اليمنى صليب أثناء الصلاة تقبله بحرارة كلما جاء في المزمور الشكر لله على بركاته الكثيرة. يقول إرميا النبي «إِنَّهُ مِنْ إِحْسَانَاتِ الرَّبِّ أَنَّنَا لَمْ نَفْنَ، لأَنَّ مَرَاحِمَهُ لاَ تَزُولُ. ‏هِيَ جَدِيدَةٌ فِي كُلِّ صَبَاحٍ. كَثِيرَةٌ أَمَانَتُكَ... ‏لأَنَّ السَّيِّدَ لاَ يَرْفُضُ إِلَى الأَبَدِ. ‏فَإِنَّهُ وَلَوْ أَحْزَنَ يَرْحَمُ حَسَبَ كَثْرَةِ مَرَاحِمِهِ. ‏لأَنَّهُ لاَ يُذِلُّ مِنْ قَلْبِهِ، وَلاَ يُحْزِنُ بَنِي الإِنْسَانِ» (مرا3: 22-33).

9) اقرع صدرك بانسحاق عند ذكر خطاياك وتقديم التوبة وطلب الرحمة من الله، مثل ارحمني يا الله فإني أخطأت إليك: أو ارحمني يا الله كعظيم رحمتك ومثل كثرة رأفتك، لأن قرع الصدر يساعد على انسحاق القلب وجمع العقل.

10) أثناء تلاوة المزامير أو الأناجيل أو القطع أو التحاليل في الأجبية كرّر بعض العبارات التي تستريح لها نفسك وتلمس مشاعرك أثناء الصلاة.

(للموضوع بقية)