اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السة 5016 ديسمبر 2022 - 7 كيهك 1739 ش     العدد كـــ PDFالعدد 47-48

اخر عدد

الرد على تساؤل حول سفر نشيد الانشاد

القس يوسف سمير

16 ديسمبر 2022 - 7 كيهك 1739 ش

س/ كيف يكون سفر نشيد الأنشاد بين أسفار الكتاب المقدس، وهو يحوي كل هذه الأمور الجنسية؟

+ كَتَبَ سليمان الحكيم سفر نشيد الأنشاد في النصف الثاني من القرن العاشر قبل الميلاد، ولم يُذكَر أي نقد حول قدسية هذا السفر طوال العهد القديم، قبله اليهود كسفر مقدس، وكذلك المسيحيون، ولم ينشأ أي خلاف في أي عصر على قانونيته.

+ هذا السفر لا يتكلم عن أمور جنسية أو زنى أو خطية إنما عن علاقة مقدسة بين النفس البشرية وخالقها، يصورها السفر كعلاقة عروس بعريسها في عرس سماوي، بأسلوب رمزي.

+ الذي يؤمن بأن الكتاب المقدس هو كتاب الله، وأن كل الكتاب هو موحى به من الله القدوس البار (2تي3: 16)، فالذي يتجاوز ويمس النص، يمس كاتبه.

+ أسلوب كتابة السفر كان الأنسب لأسلوب زمن كتابته.

+ الزواج هو أسمى وأخص وأسبق العلاقات البشرية (إنه شريعة الكمال وناموس الفضائل).

+ علاقة العروسين هي علاقة خاصة جدًا، مليئة بالأسرار، والذكريات، والخصوصية.

+ الزواج بحسب قصد الله يفوق نطاق الجسد، فالزواج هو اتحاد سري مقدس، يحمل حبًا فوق حدود الجسديات.

+ لم ينفرد سليمان الحكيم باستخدام هذا التشبيه (العروسان) ليصف عمق وجمال وقداسة العلاقة بين الله والإنسان، فقد شاركه في استخدام نفس التشبيه: يوحنا المعمدان، بولس الرسول، هوشع النبي، إرميا النبي، حزقيال النبي، بل أن المسيح شبّه نفسه بالعريس في مثل العذارى.

+ ليس غريبًا أو معيبًا أن يستخدم سليمان الحكيم هذا التشبيه على الله، فهل هناك عيب في استخدام: الذبيحة الحيوانية، السيدة التي تبحث عن درهم مفقود، حجر الزاوية، شمس البر، الأم التي ترضع بنيها، الدجاجة التي تجمع فراخها...

+ هناك عبارات هذا السفر لا يمكن أن تنطبق بالمعنى اللفظي على الحب الجسداني، ولا تتفق مع القائلين إنه نشيد تغنّى به سليمان حين تزوج بابنة فرعون أو غيرها، كقوله: «لذلك أحبتك العذارى» (نش2: 1)، «اجذبني وراءك فنجري (بالجمع)« (4: 1)، «مَنْ هَذِهِ الطَّالِعَةُ مِنَ الْبَرِّيَّةِ كَأَعْمِدَةٍ مِنْ دُخَانٍ» (نش3: 6)، «شعرك كقطيع ماعز» (4: 1)، «وأسنانك كقطيع جزائز» (4: 2)، «عنقك كبرج داود المبني للأسلحة» (4:4)، «أنت مُرهِبة كجيش بألوية» (6: 4)، «أنفك كبرج لبنان» (7: 4)... فهذا الكلام لا يُقال لعروس على المستوى الجسدي، بل يُقال للكنيسة التي أرهبتًا أمم وأرهبت إبليس.

+ إن قراءة هذا السفر، يحتاج لارتداء ثوب العرس (النقاء)، وتقديس الذهن.

+ السفر لم يشبّه الله بالعريس فقط، إنما بالراعي والكرم أيضًا.

+ السفر رمزي، فكل عضو في الجسم له رمز روحي: حذاء الرجلين (الاستعداد)، المفاصل (الترابط)، السُرة (مصدر غذاء الجنين)، الأحشاء (الدسم الداخلي)، الثديان (النضج وتعذية النفوس الصغيرة)، العينان (الاستنارة)، القامة (الاستقامة)، الحنك (الصلوات)...

+ قالوا عن سفر نشيد الأنشاد:

+ القديس اغريغوريوس أسقف نيصص: "هو سفر لمن تحولوا إلى ما هو إلهي".

+ الأب بفنوتيوس: "فيه تسمو النفس فوق المنظورات، مرتبطة بكلمة الله".

+ العلامة أوريجانوس: "هو سفر البالغين الذين سارت لهم الحواس مدربة، أما الأطفال فإنهم يجدون غذائهم في أسفار أخرى".

+ القديس جيروم: "هو سفر البتولية، وهو سفر الزيجة المقدسة".

+ البابا شنوده: "في هذا السفر نرى كمال الله وقداسته".




  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx