اسم المستخدم

كلمة المرور

    
 
بحث
اللغه
select
السنة الحادية الأربعون08 مارس 2013 - 29 أمشير 1729 شالعدد 9و10

اخر عدد

عملاق القرن العشرين

نيافة الأنبا كيرلس أفا مينل أسقف و رئيس دير ماريمينا

08 مارس 2013 - 29 أمشير 1729 ش

مهما تكلّمنا لن نوفي مثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث حقّه. لذلك سأتكلم عن نقطتيْن بارزتيْن في حياة قداسته:

أولًا الرهبنة:

يكفينا النظر إلى وجهه وقد بدت عليه علامات النُّسك ومعيشة الجبل، فنلمس قوة مُعزِّية، ونرى فيه نعمة اللَّه المُضيئة، كعملاق روحاني في تاريخ الرهبنة. لقد صار رسولًا في زماننا، ذهب إلى البرية يتدرَّب على النُّسك والوحدة فصار معلِّمًا. وكغُصن مستقيم وكبير يُعطي ثمرات حلوة، معلمًا الشعوب التي تأتيه، لترتوي من الحكمة الروحانية كخليفة للقديس أنطونيوس الكبير.

لعلّ أحد ملامح الكنيسة المعاصرة في حبرية قداسته هو التزايد المستمر لراغبي الالتحاق بالحياة الديرية، استمرارًا للتقليد الرهباني عبر الأجيال، كامتداد حيّ لعمل الروح القدس في حياة الكنيسة.

ثانيًا أعمال الرحمة:

لقد لمستُ هذه الصفة في قداسة البابا، فأعمال الرحمة عند قداسته هى من علامات وثمار الروح القدس المستقر والعامل في قلبه.

كان قداسته ينظر السيد المسيح في شخص الجائع والمريض والضعيف واليتيم والمظلوم، وأعطى قداسته وصاياه الأبوية بالمعاملة الطيّبة للمحتاجين، وضرورة الانتباه إلى سد احتياجاتهم كصميم رسالة الكنيسة.

لقد اهتم قداسته بإطعام اليتامى، ولم يطرحهم من باله وانشغالاته، ومدّ يده للأرامل، واهتم بتزويج الشباب خاصة الفتيات، وبإعطاء الصُّنّاع عملًا. وصنع رحمة مع الضعفاء، وأعطى الغُرباء ضيافة، وأعان المُثقَّلين، مهتمًا بهؤلاء وأولئك كوكيل للَّه، تاركًا ذكرى لا تُمحى في قلب وفكر مَن يلتقي به.

نحن نطلب من قداسته أن يُصلِّي ويشفع من أجل الكنيسة لكي يسندها الرب ويُثبِّت أبناءها، ويُقوِّي ويُساعد قداسة البابا تواضروس الثاني، ليقود الكنيسة بالبر والحكمة


  • تقييم المقال
     
  • مقالات اخري للمولف
  • |
  • طباعه


سياسه التعليقات

اضف تعليقا


عنوان التعليق
موضوع التعليق

2012 © Site developed and maintained by PSDWorx